العربى يطالب بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة داعش
صدى البلد
أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي الصادر في السابع من سبتمبر الماضي حول صيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش"، مرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي أبرمت سنة 1951.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم بمقر الجامعة برئاسة موريتانيا.
وشدد العربى على ضرورة إيفاد الدول العربية اثنين من الخبراء المعنيين، للاجتماع في الجامعة العربية، للنظر في تنفيذ قرار صيانة الأمن القومي العربي، منبهًا من أن الإرهاب وعلى رأسه "داعش" يمثل الجيل الجديد من المنظمات الإرهابية والذي أصبح يعلن عن دولة ويستولى على أراضي وينتهك حدود الدول، مشددًا على ضرورة قيام الدول العربية بدراسة هذا الموضوع بعناية، مشيرا إلى أن المواجهة الآن مع إرهاب يختلف عن التقليدي القديم الذي كان يستخدم التفجيرات هنا وهناك.
وندد العربي في هذا السياق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف أفراد الجيش المصري شمال سيناء، واصفًا إياه بالعمل الآثم الإجرامي، مشيرًا إلى هذا يأتي في سياق إرهاب جديد منظم يجتاح العالم بأسره.
وتلى العربي نص الفقرة التاسعة من قرار صيانة الأمن القومي العربي، والتي نصت على تكليف الوزارى العربي للأمين العام للجامعة العربية بالاستعانة بمن يراه من الخبراء والمتخصصين لدراسة أسباب تفشي ظاهرة الإرهاب وبلورة مقترحات محددة وإجراءات عملية قابلة للتنفيذ بشأن التصدي لها واجتثاث جذورها.
ونوه بفقرة أخرى وهي "ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطني ومن خلال العمل العربي الجماعي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية وكذلك العمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة ، مطالبًا كذلك بمواجهته من الناحية التربوية وخلال المناهج التعليمية العربية لاستصال تلك الآفة من أوصال المنطقة العربية. وشدد العربي في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية أنه لا بد من مواجهة تنظيم "داعش" برؤية شاملة ، لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط ، بل سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا لمواجهة تلك الآفة وبحث أساب انتشارها في العالم العربي.
وقال أن الأمانة العامة أعدت مسودة مشروع، سيتم عرضها على اجتماع هام للخبراء، موضحًا أن خطابات سوف ترسل إلى الدول في حدود أسبوعين لتتفضل كل دولة بإيفاد اثنين من الخبراء لمراجعة موضوع صيانة المن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، خاصة وأن هناك نص صريح في قرار الجامعة، كما أسلفنا ذكره في الفقرة التاسعة من القرار.
وأعرب عن أمنيته أن تتجاوب كل الدول العربية لتلك الدعوة ووضعها في الاعتبار واعتبار أي اعتداء على أي دولة عربية أو على قواتها اعتداءُا على جميع الدول، مطالبًا في هذا السياق النظر بجدية لتقغيل اتفاقية اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
ولفت "العربي" إلى زيارة الوفد الوزاري العربي والذي ترأسه وزير خارجية الكويت رئاسة القمة الحالية، ووجود وزير خارجية موريتانيا إلى بغداد، مشيرًا إلى أن الوفد العربي كان سعيدًا خلال لقائه مع الحكومة العراقية الجديدة وأعضاء من البرلمان العراقي، كما التقى الوفد خلال الزيارة وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري.وقال العربي أنه تم التأكيد خلال الزيارة على التضامن العربي في مواجهة الإرهاب، ودعم خطوات التوافق الوطني بين القوي السياسية، وفي مواجة التنظيمات الإرهابية وبما يحفظ أمن واستقرار العراق والمنطقة.