القديسة توماديــــــــــــا

[Mary Naeem]

القديسة توماديــــــــــــا

+ نشأتهــــــــــا :
تربت هذه العفيفة في بيئة مسيحية مواظبة على حضور صلوات الكنيسة مداومة على قراءة سير القديسين ولما كبرت إلى سن الزواج طلبها أحد شباب مدينتها من أبيها وتم زواجها .
+ البيت المبنى على الصخر :
لما كانت توماديا محبة لحياة العفة والفضيلة مواظبة لحياة الصﻻة لها أساس روحى مبنى على صخرة المسيح كانت فى منزل زوجها تعيش بهذه الروح وكان معها فى المنزل والد زوجها وكانت والدة زوجها قد انتقلت من هذا العالم وكان زوجها مثل أى رجل يخرج من المنزل يهتم بعمله وفى لحظة غاب فيها ضمير والد زوجها أخذ ينظر إلها نظرات مريبة ويتصرف تصرفات غريبة تدل على اشتعال الشهوة الدنيئة بداخله أما قديستنا فكانت مثال الإحتشام والعفة قائلة فى داخلها كيف أخطئ إلى الله وأعمل هذا الشر العظيم تماماً مثال يوسف الصديق .
+ الذئب البشرى :
التهب قلب ذلك الوحش من خطيئة الزنا وتجرد من إنسانيته وأخذ يترقب زوجة ابنه إلى أن انقض عليها ولما لم يجد فائدة وهى لم تستسلم له أخذ السيف وبكل قوته فى شهوته المكبوتة ضربها وقتلها وفى تلك اللحظة لحظة قتلها دخل الزوج الغائب من عمله ليجد أبيه الوحش ومعه السيف مملوء بدماء زوجته ومرة آخرى يتجرد الأب من مشاعر الأبوة ويريد أن يخفى جريمته فيقتل ابنه وبهذا قتل ابنه وزوجته وفاضت روحهما إلى السماء .
وكان ممكنً جداً أن تستسلم هذه الزوجة ولكن لعفافها وتقواها فضلت الموت على أن يتدنس جسمها مع ذلك الوحش .
+ عقاب السماء :
الله الذى يجازى كل واحد كحسب عمله جازى وعاقب ذلك الشرير فأصيب بالعمى وكان يتخبط فى منزله لا يعرف أين يسير وقد شاعت هذه الجريمة فى تلك المدينة وتمت محاكمته ونطق القاضى بالحكم (الإعدام) وهكذا جنى ثمرة أعماله .
ولما سمع الأنبا دانيال قمص برية شيهيت فى ذلك الوقت بقصة هذه الزوجة القديسة أخذ جثمانها ووضعها فى مقبرة خاصة وأخذوا يمجدون الطهارة فى شخصيتها المباركة . فكانت مضرب الأمثال فى القرن الخامس لميلادى .
بركة شفاعتها تكون معنا جميعاً أمين .