إليك يُسلم المسكين أمره
السيدة/ أم يوسف ... القصير/ البحر الأحمر، تقول:
كلما رزقنى الرب أطفالاً يموتون فى سن معين. وفى إحدى زيارات القديس الرعوية لمدينة القصير جاء يزورنا فى منزلنا وقال لى: "اِنتى ما عندكيش غير هاله .. ولا أولادك مش بيعيشوا؟" فقلت له: "دا صحيح يا سيدنا جبت بنت وولد قبل كده ولكنهم ماتوا" فقال لى: "السنة الجاية يكون معاكِ ولد إن شاء الله ويعيش". ولم أكن أعلم أنى حامل وبعد فترة من زيارة القديس الأنبا مكاريوس لنا، كنا بقنا فذهبت إلى القديس بالمطرانية لأروى له حلم كنت قد رأيته فى منامى، وهو أن القديس الشهيد مار جرجس كان واقفاً على باب المنزل وأعطانى أرنب لونه بنى وقال لى: "أوعى تذبحى الأرنب ده" وقلت لمار جرجس: "دا شكله كويس وإحنا نذبحه أحسن" فأوصانى مار جرجس مرة أخرى أن لا أذبحه، فعندما سمع القديس هذا الحلم قال لى: "الولد اللى جاى لبسيه لبس بنى لمدة ثلاث سنوات" ووضعت طفلاً جميلاً وألبسته ملابس بنية اللون لمدة ثلاث سنوات وعند السن الذى كان أطفالى يموتون فيه مرض ابنى مرضاً شديداً. فذهبت إلى القديس بالمطرانية أطلب صلواته وبمجرد أن رأنى قال لى: "لا تخافى ده معندهوش حاجه وهيعيش" وفعلاً خرجت من حضرته وكلى ارتياح وعاش ابنى وهو الأن بصحة جيدة وقد تخرج من الجامعة ويعمل مدرساً.