وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض

[بنت معلم الاجيال]

وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين
كما سامحكم اللـه أيضاً فى المسيح


السيدة/ ... قنا، تقول:
هذه المعجزة حدثت فى عام 2000 وبالتحديد فى عيد السيدة العذراء، وهى:
 كان أخى المتزوج بإحدى المحافظات على خلاف شديد مع زوجته وأسرتها، واستمر هذا الخلاف لمدة ستة أشهر وتفاقم الموضوع بشدة ووصل إلى المحكمة حينما أخذ منها الأولاد. ثم أعطاها الأولاد بعد ذلك، ولكن عدو الخير كان له بالمرصاد فكلما تكاد أن تُحل المشكلة، يتدخل عدو الخير وتزداد الأمور سوءاً أكثر من الأول لدرجة أن أب اعترافهم حضر من بلده ومعه بعض كهنة قنا وذهبوا إليها ليصلحوها وكانت ترفض هى وأسرتها. فما كان من أخى إلا أنه أعلنها بالطلاق وهى رفعت عليه قضية نفقة وضم للأولاد، وهو استمر فى عناده وصمم على قتلها ولم ينفع تدخل الكنيسة ولا الأهل حتى أنه فى يوم أخذ السكين ليلاً ونزل لكى يذهب إليها ويقتلها هى وأهلها وكنا نقاومه بشدة ولم نقدر عليه، لدرجة أنه ضربنى على وجهى بشدة أنا أخته التى كانت تقاومه لكى لا يفعل هذا الأمر، وخرج .. ولما خرج كنا نبكى ونصرخ إلى الله لكى ينقذه ويتم الصلح. وذهبنا إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس مرات كثيرة، وصلينا بدموع لكى يتدخل ربنا، وذات ليلة ذهبت ابنتى إلى مزار القديس وأخذت تصلى ببكاء شديد، وتقرع على زجاج المزار وتقول للقديس: "اصلحهم واعمل حاجة" ثم عملت له تمجيد بدموعها، حتى تساءل الموجودين بالمزار لماذا تبكى بهذا الشكل، وفى اليوم التالى وأخى نائم، وهو فى أقصى درجة لثورته لدرجة أنه أخذ يبكى من شدة انفعاله، فأخذنا نصلى له ونقرأ المزامير حتى ينام، لأنه كان له أكثر من ثلاثة أيام لم ينم فيها، وفعلاً نام فى تلك الليلة، وفى نومه حلم الآتى: أنه كان فى المزار يطلب من القديس التدخل بالصلح وفجأة قام القديس من الصندوق وأخذ (فراجيه) من المعلقين على الحائط وارتداها وخرج من الزجاج المغلق وذهب إلى الهيكل حيث كان الأنبا شاروبيم والكهنة موجودين أثناء نهضة السيدة العذراء فلما رأى الأنبا شاروبيم والكهنة القديس (عملوا له ميطانية) وأراد الشعب أن يذهب إليه ليأخذ بركته ولكن القديس أشار لهم بالهدوء وأن يمكثوا فى أماكنهم ثم قال لسيدنا الأنبا شاروبيم: "أنا جاى بأمر من السيد المسيح له المجد لكى نصلح (...) و(...)، ثم دخل الصندوق ونام وكانت عيناه واحدة مفتوحة والأخرى مغلقة، وأخرج يداه الاثنين خارج الصندوق، واليد اليمنى ممسكة بالصليب، فأخذ الشعب كله بركته فقد وقفوا طابور وأخذوا منه البركة، وبعض الناس كان القديس يضربهم على رأسهم باليد الأخرى بعدما يأخذوا بركة الصليب المقدس.
وقبل هذا الحلم بيومين حلمت ابنتى بعد أن زارت القديس بالمزار وعملت له التمجيد بالدموع، أن أخى وزوجته جاءوا إلى المزار بمفردهم وأتى كاهن (غريب) وقرب رأسهما من بعض وصلى لهم وصالحهم.
وقد تحقق هذا الحلم بالحرف الواحد، فقد جاء الاثنين إلى المزار بدون ترتيب سابق، وأتى كاهن (غريب) كان موجوداً مع رحلة، وعرفوه بالقضية وتم الصلح ووضع الصليب على رأسهم وصلى لهم ورجعوا معاً وتنازلوا عن القضايا وهم الآن أسعد زوجين ببركة ربنا والسيدة العذراء والقديس الأنبا مكاريوس وصلاة سيدنا صاحب النيافة الأنبا شاروبيم وجميع الكهنة.