السيدة/ فوزية وغريس بشارة ... نجع حمادى، تقول:
فجأة ارتفعت درجة حرارة ابنى "جميل" وتم عرضه على مجموعة من الأطباء فى تخصصات مختلفة، واختلفوا جميعاً فى تشخيص الحالة. ولم تنزل درجة الحرارة عن 41 ْم وصاحبها نزيف شديد من الأنف وأصبح ابنى عاجزاً عن الحركة تماماً لدرجة أنه شعر بخطورة حالته وقال فى يأس: "يا ماما خلاص أنا ها أموت" .. فلجأنا إلى قديسنا العظيم الأنبا مكاريوس .. اتصلنا به تليفونياً من نجع حمادى وبأبوته الشديدة أمرنا أن نحضره لـه بالمطرانية، وعند وصولنا ورؤيته لحالة ابنى قال لى بعطف وتأثر شديد: "متخافيش يا أم جميل"، ثم استدعى بنفسه الدكتور "صبحى غطاس" الذى عندما حضر إلى المطرانية ورأى حالة ابنى طلب فى الحال نقله إلى عيادته لإجراء بعض الأشعات والتحاليل اللازمة والتى أظهرت أنه يعانى من "تسوس فى العظام" وقد أوضح الدكتور صبحى ذلك للقديس الأنبا مكاريوس ولأبينا المتنيح القمص تيموثاوس محروس الذى رافقنا فى كل خطوة من قِبل محبته وأبوته الحانية .. وقد أخفى عنى حقيقة الأمر تماماً نظراً لخطورة الحالة، ثم طلب من د./ صبحى غطاس بأن ينقل ابنى إلى المستشفى لعمل المزيد من التحاليل المطلوبة، ولعمل (نقل دم) لأن جميل كان قد نزف كمية كبيرة من الدماء وقد رافقنا أيضاً القمص تيموثاوس محروس .. وبعد عودة (جميل) للمنزل، فى إحدى الليالى رأى فى حلم أنه موجود بمكان مظلم، ثم دخل عليه شخص فى لباس أبيض جميل وقال له "إيه اللى جابك هنا يا جميل؟" فأجاب ابنى: "ماأعرفش". فقال له ذلك الشخص: "أنا هأخرجك من هنا وما تجيش تانى".
وفوجئنا فى الصباح بابنى يسير على قدميه بالرغم من أننا كنا نحمله فى كل حركة وأصبح يتمتع بصحة جيدة بعد أن وصل إلى درجة الخطورة الشديدة .. ولما رآنا أمامه منبهرين مما حدث فجأة عرفنا بالحلم الذى رآه .. وفى الحال توجهنا إلى د./ صبحى غطاس الذى لم يصدق عينيه ولم يتصور أن الذى أمامه هو (جميل) الذى لم يجدِ العلاج معه شيئاً طوال هذه الجولة المريرة من المرض والأشعات والتحاليل ونقل الدم والأدوية وأكد لنا أن شفاءه هو معجزة قوية بكل المقاييس، تمت بصلوات قديسنا الطاهر الأنبا مكاريوس .. إذ قال لى الطبيب أن ابنى كان ميتاً فعاش .. وتأكد من الشفاء بعمل أشعة وتحاليل جديدة فأثبتت ذلك.
الطوبى لك والسلام لروحك الطاهرة يا أبانا القديس الأنبا مكاريوس مع ابنك القمص تيموثاوس الرب يقبل صلواتكم عنا أمامه.