رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قميص من حديد
+++++++++ إن قيود السرير (أقصد الالتزام بالسرير ) في حد ذاته هو سجن لا يطاق … و إذا لزم الإنسان السرير عدة أيام يتطلع إلي حرية و انطلاق من هذه القيود ….أما إذا كان داخل السرير قيودا أكثر … فهذا أمر لا يعبر عنه ..و أقصد بذلك الأمر الآتي : مرضت الأخت المحبوبة من الجميع و هي أنسانة طيبة القلب , متدينة , كانت شكواها آلام في الظهر لم تستطع الوقوف و إذا نامت لا تستطع أن تتقلب يمينا أو يسارا … و كانت التشخيصات مختلفة إلا أن التحاليل و الأشعات وصلت إلي بيت القصيد فهي مريضة بأرتخاء في أعصاب العمود الفقري … و الأطباء عرفوا الداء و لكنهم عجزوا عن الدواء فهذا المرض ليس له حل و لا دواء .. و صاحبه يسلم الأمر لصاحب الأمر بعد تجربة الأصناف الجديدة من الأدوية المشددة المقوية للأعصاب .. و لكنها جميعا أنتهت إلي لا شئ .و لكن بقي أمام الأهل سؤال محير :.كيف تجلس؟ كيف تأكل؟. كيف تقضي حاجتها؟…. كيف؟؟… كيف؟؟..كيف؟؟؟ و أجمع الأطباء علي: عمل قميص من حديد يسندها من كل ناحية و هي في سريرها لتأكل و تشرب .. و ممكن الاستغناء عنه أثناء النوم أو حتى تنام و هي جالسة فيه! و لك أن تتخيل .. إنسانه يحوطها الحديد من كل ناحية .. إن اقسي حدود الحديد هو أن يوضع حول المعصمين ..و نحن نقول أنها القيود الحديدية …و لكن ماذا تقول عن هذه الأخت ؟! و ذات يوم فكرت أن أزورها لكي أشدد ضعفها و أكلمها بكلمات تعزية ترفع من روحها المعنوية المحطمة …. نعم المحطمة و كيف لا تكون محطمة و هي علي هذا الحال !!!!!!!!! و ما أن دخلت إليها إلا و نادتني بهذه الكلمات …..” أشكر الله الذي اختارني أنا بالذات لهذه المحنة فأنا أعتبرها أمتياز لا يعطي إلا للمختارين لأن الله تجاربه صالحة… و الذي يحبه يجربه… و أن فترة جلوسي في السرير جعلتني أجد أوقاتا طويلة أتكلم فيها مع الله …هذه الفرصة لم تكن لي و أنا بكامل صحتي …..” أحنيت رأسي خجلا من سكيب العطية السماوية الممنوحة لها من الله … |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معنديش سعف ولا قميص جديد احطه تحت رجليك |
معنديش زعف و لا قميص جديد أحطه تحت رجلك وانت داخل اورشليم |
هل تصدق أن قميص منتخب مصر أغلى من قميص منتخب روسيا |
قميص من حديد |
قميص من حديد |