رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البسطاء يتسللون إلى الملكوت .. ليست العقيدة هي صراع فكرى عقيم حول ألفاظ واصطياد أخطاء، ومحاولات ذهنية للتفوق الفكري مستندين إلى آيات، في حرب كلامية بين أطراف متنازعة، ليس المسيح هكذا. العقيدة هي الحياة بحسب المسيح في بساطة الإيمان.. "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ" (1 تي 6: 3 – 5). "لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" (2 كو 3: 6). ونحن في العهد الجديد، خدام الروح وليس الحرف، وهذا ما علم به ربنا يسوع نفسه: "اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو 6: 63). دع العلماء يتطحنون، حول معنى كلمة "ذكرى" في موضوع الإفخارستيا، بينما يتسلل البسطاء إلى الملكوت، لأنهم أكلوا وشبعوا من جسد الرب ودمه. دع العلماء يتشاجرون حول ضرورة المعمودية، بينما يتسلل البسطاء إلى الملكوت، لأنهم ببساطة قبلوا المعمودية، مثل الخصي الحبشي الذي طلبها باستعجال. دع العلماء يتخبطون في معنى وجود وأهمية شفاعة القديسين، بينما يتسلل البسطاء إلى الملكوت، ليتكئوا في حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب، ويتقابلوا بكل ترحاب مع القديسين، الذين تصادقوا معهم، وهم مازالوا على الأرض، بينما كان القديسون في السماء. دع العلماء والفهماء يتساءلون عن جدوى الصوم، أو لماذا الصوم بالزيت والنبات؟ ولماذا يكون جماعيًا؟ بينما يتسلل البسطاء إلى الملكوت، لأنهم غلبوا إبليس بالصوم والصلاة، حسب تعليم السيد المسيح. إن العقيدة الأرثوذكسية ليست مجال بحث علمي... ولكنها حياة خلاصية... وبدونها لا يوجد خلاص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|