مؤشرات تكشف الإصابة بالسرطان
أغلب الأورام الليفية التي تصيب النساء حميدة
سرطان المبيض يتم اكتشافه في حالات متأخرة
الكشف المبكر يمنح فرص الشفاء نهائياً من السرطان
العامل الوراثي للإصابة بمرض السرطان لا يزيد عن 5%
التوتر النفسي والعصبي.. سبب رئيسي للإصابة باللأمراض
صرح الدكتور أسامة عزمي رئيس قسم النساء والتوليد والعقم بالمركز القومي للبحوث، أن أغلب الأورام التي تُصيب النساء هى أورام حميدة، مؤكداً على أهمية الكشف المبكر وخاصةٍ فيما يتعلق بسرطان الثدي، حيث أن كل فتاة وسيدة يجب أن تتعلم كيفية الفحص الذاتي بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرةً.
وأكد عزمي خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لأمراض النساء بساقية الصاوي، أن أغلب أورام الرحم والأورام الليفية تكون حميدة، ماعدا أورام المبيض فهى للأسف حتى الأن يتم اكتشافها في مراحل متأخرة من المرض، مشيراً إلى أهمية وجود حملات للتوعية بالأمراض بين مصر والدول المتقدمة، حيث أن في الدول المتقدمة يلقى الفرد اهتماماً أكثر من الدولة فيما يتعلق بالتوعية الصحية والكشف المُبكر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد مصطفى مدير حملة التوعية بجمعية أصدقاء المعهد القومي للأورام، أن الأعراض التحذيرية للأورام تشمل حدوث نزيف واضح أو ظهور ورم في أي جزء من أجزاء الجسم، أو وجود قرحة أو تغيير في حجم حسنة في الجسم، أو الشعور بصعوبة في الهضم أو البلع أو سعال لمدة أكثر من شهر، أو زيادة معدل دخول الحمام لمدة أكثر من شهر.
العامل الوراثي
أشار مصطفى إلى أن العامل الوراثي للإصابة بمرض السرطان لا يزيد عن 5%، ولكن في حالة وجود أكثر من إصابة في عائلة واحدة يجب على الطبيب أن ينتبه إلى ذلك ويزيد من توعية العائلة كلها وليس المريض فقط، مشيراً إلى أن أهمية الكشف المُبكر عن أورام الثدي بداية من سن الأربعين، إلا أن العائلات المُصاب احدى أفرادها بهذا المرض فيجب بداية الكشف المُبكر في سن أقل من عشر سنوات عن سن المُصابة بالمرض في العائلة.
وأضاف مصطفى أن وسائل الإعلام لها دور مهم في التوعية عن مرض السرطان، خاصةٍ فيما يتعلق بالكشف المُبكر لسرطان الثدي، حيث أنه يمكن الشفاء نهائياً في أغلب الحالات المُصابة بسرطان الثدي في حالة الاكتشاف المبكر للمرض.
الكشف المبكر
أكد الدكتور عمرو حسن عضو الجمعية الأمريكية للخصوبة والعقم ومدرس التوليد بكلية طب القصر العيني، على تطور وسائل التشخيص وأهميتها في الكشف المُبكر عن مرض السرطان وخاصةًٍ مع تزايد نسبة الملوثات المُحيطة، بالإضافة إلى التوتر النفسي والعصبي، فهو يعتبر من أخطر العوامل التي قد تجعلنا نُصاب بالكثير من الأمراض.
ونصح بأهمية إضافة مواد متعلقة بالتوعية الصحية إلى المناهج التعليمية، خاصةً التوعية ضد أضرار التدخين، نظراً لأنه الباب الرئيسي للدخول لعالم المخدرات، مشيراً إلى أن التوعية الصحية ليست حكراً على الأطباء فقط، لأن ثقافة الحديث عن الأمراض تحد من عوامل الخطر، لذا يجب على الإعلام أيضاً نشر فكرة التوعية والكشف المُبكر.
حملة “أنتي الأهم”
لفت حسن إلى حملة “أنتي الأهم”، التي تركز على صحة المرأة بشكل عام في جميع مراحلها العمرية، مؤكداً على أهمية تعليم المرأة ما له من دور قوي فى فهمها لقيمة التوعية، بالإضافة إلى أنها هى أساس الأسرة وهى من تتولى أمور رعايتهم، لذا يجب أن يكون لديها قدر كبير من المعلومات بشكل عام.
وأفاد بأن هذه مبادرة “أنتي الأهم” تعد حلقة رائدة في سلسلة حلقات النهوض بالمرأة من خلال إبراز قضاياها التي من أهمها عدم الختان والتمييز في المعاملة بينها وبين الذكور في التعليم والغذاء، بالإضافة إلى الزواج المبكر ما يؤدي للولادة المبكرة وإنهاكها جسدياً ونفسياً، فضلاً إلى أهمية تسليط الضوء على الأنشطة والفعاليات والجهود المبذولة لمعالجة تلك القضايا والنهوض بدور المرأة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، وصولاً إلى نيل حقها الطبيعي في أن تكون شريكاً كاملاً في المجتمع وفي كافة المجالات.
وأشار إلى دور المرأة ومساهمتها كشريك أساسي وفاعل في بناء وتنمية المجتمعات، موضحاً أن المرأة عددياً نصف المجتمع، بينما فعلياً تربي وتتحكم في نصف المجتمع، مستشهداً بقول أحد الفلاسفة: “إذا علمت رجل فقد علمت فرداً، و لكن إذا علمت امرأة فقد علمت أسرة كاملة”.
لذا ينصح حسن الأباء بضرورة تربية الفيتات على الحفاظ على حقها في إتخاذ القرارات بدون خوف أو ذل، وعدم التخلي عن عملها ومستقبلها المهني مهما كانت الظروف، والحفاظ على كرامتها والحصول على التعليم المحترم، لأن تلك هى السبل الوحيدة لحمايتها في المستقبل ضد أى انتهاك.
أهداف الحملة
- رفع مستوي الثقافة الطبية للنساء.
- استثمار كافة وسائل الإعلام لخدمة المرأة وقضاياها.
- إبراز نماذج نسائية قدمت خدمات جليلة للمجتمعات.
- محاربة العنف الأسري.
- التركيز على حقوق المرأة وقضاياها.
- التركيز على قضايا المراهقات.
استراتيجية الحملة
أفاد حسن بأن لبلوغ أهداف الحملة وتحقيقها سيتم إطلاق عدد من المشاريع في مختلف ميادين العمل الإعلامي المرئي والمقروء والمسموع، من أهمها:
- عمل ندوة شهرية متخصصة في صحة و مشاكل المرأة.
- طرح فيديوهات تعليمية للتوعية بكيفية الحفاظ على صحة المرأة، وأهم الأمراض التي تتعرض لها مثل سرطان الثدي.
- تقديم الخدمات الطبية مجاناً لكل السيدات المشاركات في الحملة، مثل: قياس الضغط و السكر و معدل كتلة الجسم و الهيموجلوبين.
- إصدار وتوزيع سلسلة كتب عن صحة المرأة و عن تمكين المرأة من ممارسة حقها كشريك كامل في تنمية المجتمع، والفوائد التي تجنيها المجتمعات جرّاء ممارسة المرأة لهذا الدور.
يُذكر أن في العاشر من سبتمبر من كل عام يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي لأمراض النساء، ويرجع سبب الاحتفال بهذا اليوم أن سيدة أسترالية أصيبت بسرطان في الجهاز التناسلي، وودت هذه السيدة أن تكون رسالة لتأكيد أهمية العامل النفسي على تحفيز جهاز المناعة ومدى وأهمية دور التوعية والكشف المُبكر في تحقيق الشفاء، وقد اُستخدمت هذه السيدة في العديد من حملات التوعية ضد سرطان الثدي وضد الأورام السرطانية التي تُصيب المرأة بشكل عام.