السيدة/ هـ. أ. د ... بقنا، تقول:
كان يوجد فى يدى اليسرى مرض جلدي يدعى ( السنط ) وكان منتشراً بيدي كلها، ونظراً لظروف خاصة كنت أمر بها – وهى خدمة والدتى لمدة ثمان سنوات متواصلة حتى انتقلت للسماء - فأهملت هذا الموضوع حتى كثر المرض وتزايد عدده بيدى جداً.
وذات يوم زارنا أحد الآباء الكهنة وصلى لنا سر .. (مسحة المرضى) وطلبت منه أن يرشم لى يدي بالزيت المقدس ففعل ولكنه نصحني بأن أعرضها على الطبيب .. أما أنا فقد كنت قد تشفعت بالقديس الأنبا مكاريوس منذ بداية المرض، ونذرت له مبلغاً من المال، ولكنى أيضاً ذهبت إلى الجراح فحولنى إلى طبيب أمراض جلدية فأخبرني بأن عدد السنط فى يدي قد إزداد جداً مما له تأثير ضار على عظام اليد وعلى ذلك فإن الجراحة أيضاً لا تجدي لأن العدد كثير جداً. فتضايقت وحزنت لهذا ولكن الطبيب قرر لى صنفاً واحداً من الأدوية وهو عبارة عن دواء تركيب فبحثت عنه بجميع الصيدليات فلم أجده .. وكان هذا تدبير الله لكي يظهر عمله الإعجازى معى بصلوات القديس الأنبا مكاريوس.
وذات ليلة حلمت بالقديس الأنبا مكاريوس جالساً على كرسي ولابساً ملابس بيضاء جميلة ويوجد بجانبه كرسى آخر فارغ فوضع عليه ملابسه (التونية، والصدرية المملوءة صلبان) فأمسكت بملابسه (التونية، والصدرية) وأخذت أتبارك بها .. وبعد هذا الحلم المبارك بدأ السنط يجف ثم يسقط مثل قشور واحدة تلو الأخرى وكأنه لم يكن، حتى لم يبقى له أى اثر فى يدى وبدون أية جراحة أو أدوية. فشكرت الله وقديسة لعظيم الأنبا مكاريوس.