رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصول أخوة يوسف إلى مصر
تتحقق أحلام يوسف يوسف يكشف عن نفسه لأخوته. هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم. (إنجيل يوحنا ١٥:١٢) هل تحققت أحلام يوسف؟ لماذا عامل يوسف أخوته بجفاء؟ هل دامت محبة يوسف لأخوته بالرغم من كل ما فعلوه به؟ ظل يوسف يعمل بإخلاص وأمانة بعد أن تسلم منصبه كحاكم ومتسلط في أرض مصر. ومرت سنوات الرخاء بسرعة لتحل محلها سنوات الجوع حتى وصلت هذه المجاعة إلى أرض كنعان التي كانت عائلة يوسف تعيش فيها. ولما سمع يعقوب بأن هناك قمحاً وفيراً في مصر طلب من أولاده العشر أن يذهبوا إلى مصر ليحضروا منها قمحاً. وبالفعل توجه الأخوة إلى مصر وذهبوا إلى يوسف. ولما نظر يوسف إليهم عرفهم، أما هم فلم يعرفوه. ولم يظهر يوسف لهم من هو. وحينما سجد الاخوة أمام يوسف ورؤسهم منحنية فى إتجاه الأرض، بلا شك تذكر يوسف أحلامه. ثم أراد يوسف أن يمتحن قلوبهم فتكلم معهم بأسلوب قاس وضعهم في السجن بتهمة التجسس لمدة ثلاثة أيام. وبعد هذا أخرجهم جميعاً من السجن ماعدا شمعون، حيث احتفظ به هناك. وقال لهم أن الا يعودوا إليه مرة أخرى إلا ومعهم أخوهم الأصغر بنيامين. وعاد الأخوة بالكيل من القمح إلى ديارهم، ولكن سرعان ما نفذ القمح وكان لا بد أن يذهبوا إلى مصر مرة أخرى لإحضار المزيد منه. وبالفعل توجه الأخوة إلى مصر ومعهم بنيامين الأخ الأصغر لهم، وسجدوا مرة أخرى أمام يوسف. وأمر يوسف بإعداد عشاء لهم، ثم رتب يوسف لجلوس إخوته على مائدة العشاء بحيث وضع كل منهم في النظام، من الأكبر إلى الأصغر حسب ترتيب أعمارهم. واندهش الأخوة لهذا التصرف، فكيف لهذا الحاكم الغريب أن يعرف ترتيب أعمارهم؟ وفي هذه اللحظة لم يستطع يوسف أن يكتم ما في قلبه وأن يمسك دموعه فجرى إلى غرفته الخاصة وجلس فيها ليبكي. وبعد اختبار يوسف لإخوته وتأكده من أنهم لم يصبحوا أنانيون ولم تعد قلوبهم قاسية كما كانت، أرسل يوسف جميع الخدم والأغراب خارج القاعة، واختلى بإخوته، وبكى بصوتٍ عالٍ أمامهم قائلاً: "أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه". ومن ثم قام واحتضن أخوته. وأرسل يوسف مع أخوته كميات هائلة من المؤن، وطلب منهم أن يحضروا أباهم يعقوب وكل عشيرتهم ليعيشوا في أرض مصر. التكوين ٤٢-٤٦ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|