رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشر والألم !!
كثيرا ما يثار بين أوساط المتشككين بالأيمان مشكلة الشر والألم ولماذا يسمح الله بهم للأنسان الذى من المفروض أن الله يحبه ؟ بداية لا أعرف سببا ليجعل هؤلاء متمسكين بأن الله هو من سمح بالألم أو الشر !! ما معنى السماح المقصود هنا هل تم عرض الموضوع على الله ووافق عليه ؟ أرى أنه من الظلم لله أن ننسب له سماحه بالألم أو الشر لأن طبيعة الله لا تتوافق مع الشر أو الخطيئة فكيف يوافق على ما لا يتوافق مع طبيعته ؟ هل الله كان سببا أو وافق على أن يمارس الأنسان التدخين سنين طويلة من عمره ثم عندما يمرض بمرض عضال خبيث نقول الله سمح بكدة عشان كذا وكذا ولكل شخص سبب .. هل الله كان سببا أو وافق على المصانع والسيارات التى تؤذينا وتؤذى الطبيعة بعوادمها وسمومها وتؤثر سلبا على مناخ الأرض ؟ هل الله كان سببا فى طمع الدول ورغبتها فى أستعمار دول أخرى لنهب ثروتها وحدوث الحروب التى يموت بسببها الملايين وتدمر دول بسببها ؟ هل الله سمح لك بأن تترفه وتنعم بكل وسائل الراحة وترى شخصا يأكل من صناديق القمامة ولا تهتم لأمره ؟ هل الله من وافق وسمح بأن تترك الدول التى تلقى طعاما فى القمامة دولا أخرى بها أناسا يموتون جوعا ويأكلون بعضهم ؟ وأنت يا من تلقى على الله التهم بأنه سبب فشلك الدراسى أو الأسرى أو الزوجى .. لم يكن الله هو من سمح بتكاسلك وعدم حكمتك فى أختيارك وتسرعك فى ردود أفعالك فكر جيدا الله أعطاك الأرض لتعملها ( تك 2 : 15 ) لا لتمتلكها .. الله قال حب قريبك كنفسك ( مت 19 : 19 ) لا أن تحب نفسك وتنسى وتطغى على من حولك .. يا من تتهم الله بسماحه بالألم أو الشر للأنسان أعد حساباتك فالله غير مجرب بالشرور ( يع 1 : 13 ) . أنت تريد الحرية والله أعطاها لك كاملة فيجب عليك أن تكون مسئولا عن هذه الحرية ولا تنوح بعد ذلك متهما الله أنه لا يتدخل فى أمورك ولا يعمل معك معجزات خارقة للطبيعة لمصلحتك الشخصية لا تتعامل مع الله أنه مصباح سحرى تعرفه فقط لتنفيذ رغباتك وأحتياجاتك بدون علاقة شخصية حميمية معه .. وأنا هنا أتحدث عن الغالبية العظمى فى الأمور وليست الحالات الشاذة التى ليست لها تفسير لأنه توجد أمور لا يستطيع الأنسان أن يأتى لها بتفسير الأن .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|