منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 09 - 2014, 02:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

عماد الأطفال
معمودية واحدة


" يقترب طالبو العماد من المياه التي يجب أن تكون جارية ونقيّة ، ثم يخلعون ملابسهم ، ويعمّد الأطفال أولاً ، وإذا استطاع هؤلاء أن يجيبوا عن أنفسهم فليكن ، وإلا فيجيب ذووهم أو أحد أفراد أسرتهم عنهم " ( أقدم النصوص المسيحية ، التقليد الرسولي ، القرن الثالث ) .



عماد الأطفال درجت عليه الكنيسة المقدسة منذ العهد الرسولي حتى أيامنا . ومن بين الآباء قال القديس ايريناوس : إن المسيح أتى بشخصه إلى الأرض ليخلص البشر جميعاً دون استثناء ، أي كل الذين يولدون به ثانية لله، أي الرضّع والأطفال والأولاد والشباب والشيوخ .



- أما تصدي بعضهم لعماد الأطفال بحجة أن الطفل قد ينفسد بعد عماده عند بلوغه سن الرشد ، فهي حجة واهية، لأنه قد يحصل أيضاً أن بعض من قبلوا العماد راشدين ينفسدون أو يجحدون الإيمان .



- والذين يتذرعون بأن لا ذكر في العهد الجديد لوجوب عماد الأطفال ، نقول لهم أن الكتاب المقدس لا يحرمهم منه ، بل على نقيض ذلك يقول المسيح : دعوا الأطفال يأتون إليّ ولا تمنعوهم . ثم باركهم ووضع يديه عليهم .



- أما من يحتج بأن لا إيمان لهم شخصي ، فيجيب المجمع : ولئن كان الأطفال لا يستطيعون الجهر شخصياً بإيمانهم ، فذلك لا يمنع الكنيسة من أن تمنحهم هذا السر على إيمانها هي ، هذا الإيمان المتمثل في شخص العراب .



- ويعترض البعض مدعين أن معمودية الأطفال تشكل خرقاً لمبدأ الحرية فمن التعدي على كرامة الإنسان أن تفرض عليه للمستقبل واجبات دينية قد يضطر فيما بعد إلى رفضها ، فعلى الأهل الوقوف على الحياد والامتناع عن كل ضغط .



إن لفي هذا الموقف ضلالة ، إذ لا وجود لحرية بشرية صرف ، لا تقيدها أية شروط ، فحتى على الصعيد الطبيعي ينوب الأهل عن أولادهم في اختيارات لا بد منها لحياتهم ولتوجيهها شطر القيم الحقيقية . فهذا الموقف الحيادي اختيار سلبي يحرم الطفل خيراً جوهرياً . وننسى بالأخص ، عندما ندعى ذلك ، إن كل إنسان حتى غير المعمد عليه التزامات نحو الله لا يمكن انتزاعها ، تأتي المعمودية فتؤيدها وتثبتها وتسمو بها إلى التبني الإلهي إلى حرية مجد أبناء الله . ومن الواضح أن الطفل – وقد بلغ سن الرشد – يمكنه أن ينكر الإلزامات الناجمة عن المعمودية . على الأهل آنذاك أن لا ييأسوا ، فبالرغم من الظواهر ، لابد لبذور الإيمان الموضوعة في نفسه من أن تعود إلى الحياة ، ولسوف يساعد الأهل على ذلك بصبرهم وحبهم ، وبصلاتهم وشهادة إيمانهم الأصلية .



- في حال وجود اهلين قليلي الإيمان أو يمارسون شعائرهم الدينية في المناسبات أو حتى اهلين غير مسيحيين … في هذه الحال يجتهد الكاهن بحوار بعيد النظر ومليء بالتفاهم في إذكاء اهتمام الاهلين بالسر الذي يطلبون . فالكنيسة لا يمكنها النزول عند رغبة مثل هؤلاء الأهل إلا إذا أكدوا أن الطفل ، بعد معموديته سوف يحظى بالتربية التي يستدعيها السر . ولها أمل وطيد بأن المعمودية سوف تعطي ثمارها .



… والآن يا رب ، أنظر بحب إلى كنيستك وفجر فيها نبع العماد ، وبهذه المياه فليعط الروح القدس نعمة المسيح لكي يغتسل الإنسان ، المخلوق على صورتك ، من الادناس التي تشوه هذه الصورة ، وليولد من الماء والروح لحياة أبناء الله الجديدة … نسألك ، يا رب ، بنعمة ابنك ، أن تأتي قوة الروح القدس على هذه المياه لكي ينهض للحياة مع المسيح كل من يعتمد ويدفن مع المسيح ، بيسوع المسيح ربنا ، آمين
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالرغم من أنه لا توجد معمودية أخرى، إذهي معمودية واحدة
معمودية واحدة
حقا إنها معمودية واحدة !
معمودية واحدة
معمودية واحدة


الساعة الآن 09:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024