بينما كان التلاميذ ينظرون وهم شاخصون بعيونهم في السماء، حيث كان صعود الرب وجاءت السحابة وأخذته عن عيونهم، ظهر ملاكان بلباس أبيض و منظرهما بهي تحدثا مع الرسل، فإذا كانت الملائكة نزلت من السماء حاملة البشارة بالتجسد،
فقد نزل جبرائيل يبشر السيدة العذراء، ونزلت أجواق الملائكة تعلن فرح البشرية وقت ميلاده، ووقت التجربة جاءته أيضا الملائكة، وفي البستان ليلة آلامه نزل ملاك من السماء، وفي قيامة الرب نزلت الملائكة تبشر النسوة والرسل،
كذلك أيضا في صعود الرب ظهرت الملائكة وظهرت الجنود السمائيين تستقبل ملك الملوك ورب الأرباب، إنه إعلان عن ابتهاج السماء بصعود الرب وشركتها مع الأرض في الفرح وتقديم السجود للرب الظافر الصاعد إلى علاه و أصعدت البشرية معه لتسترد مكانها في السماء، وهذا ما جعل الملائكة تفرح وتبتهج فإذا كانت الملائكة تفرح بتوبة إنسان واحد (لو 15) فكم تكون فرحتها بعودة جنس البشر جميعه، ورجوع البشرية إلى السماء.