رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف وصلتنا رسالة الخلاص؟ بلغت البشرية رسالة الخلاص في البدايات من خلال كرازة تلاميذ المسيح ورسله، ثم بواسطة إنجيل المسيح المكتوب في البشارة وسفر أعمال الرسل والرسائل والرؤيا، سواء بقراءة كلمة الله أو من خلال الكنيسة في الأسرار والليتورجية والتعليم. وهكذا عرفنا أن بالإيمان بالمسيح مخلِّصاً وحيداً وبالمعمودية (أي بموتنا وقيامتنا معه) باسم الثالوث الأقدس ننال باكورة الخلاص، فنتبرر وتتقدس الحياة ونتمجد عند المجيء الثاني للرب مُعلناً تمام الخلاص بالحياة معه إلى الأبد. ولكننا نُدرك بالطبع أن مصدر معرفة التلاميذ والرسل والكنيسة بالمخلِّص ولاهوته ورسالته وتعليمه وأسرار ملكوته، هو الرب يسوع نفسه وأحداث حياته الحافلة وأقواله وأعماله وشهادة النبوَّات وإعلانات السماء التي كان التلاميذ والرسل شهوداً عليها بحسب تكليف الرب لهم: «وأنتم شهود لذلك» (لو 24: 48). وهكذا انطلقوا يُبشِّرون بما عاينوه وسمعوه واختبروه: «الذي كان من البدء الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أُظْهِرَت، وقد رأينا ونشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهِرَت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح» (1يو 1: 1-3). وفيما بعد فقد سجَّل التلاميذ والرسل شهادتهم في أسفار العهد الجديد. ومن هنا يصْدُق على الرب القول إنه حقاً: «رئيس الإيمان ومُكمِّله» (عب 12: 2)، كما أن به انكشفت الأسرار وانفتحت أبواب السماء فعرفنا ما لم نكن نعرف عـن طبيعة الله: «الله لم يَرَه أحد قط. الابن الوحيد الذي هـو في حضن الآب هو خبَّر» (يو 1: 18). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|