منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2014, 03:08 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفمة الطاهر باذاعة دير العذراء بجبل اسيوط بعد الموكب الاحتفالى 13 أغسطس 1989
٢ سبتمبر ٢٠١٤
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفمة الطاهر باذاعة دير العذراء بجبل اسيوط بعد الموكب الاحت



† مجداً واكراماً اكراماً ومجداً للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين .

† فى هذة الايام المباركة تعيش الكنيسة المقدسة صوم العذراء وهوه الصوم الذى يشرق دائماً فى هاله من ذكريات القديسة البتول مريم العذراء . بداء من مخدع صلواتها وهى تتلقى البشارة بتجسد المسيح المخلص منها، وحتى انتقالها العجيب لتسأنف حياة المجد مع مسيحها الحبيب . وعذراؤنا الطاهرة لها اكرام ومكانة فى الكنيسة القبطية . وهى المطوبة من جميع أجيال البشرية لانها والدة المخلص وأم الخلاص .
† والخلاص فى المسيحية هى الثمرة الناضجة من أيمان بها والحياة فيها ويقول الرسول بولس ” صادقة هى الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا ” ويقوم .. هذا الخلاص أولا على التحرر من الخطية والنجاة من سلطانها لان الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله ـ و لانه ” الله يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون فلهذا يقوم الخلاص ثانياً على النمو فى معرفة الحق والتقدم فى حياة التوبة والتمتع بفاعلية نعمتها ونيل كريم مكافأتها وهو ” مالم تر عين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه ” .
† والخلاص بالنسبة للانسان يشمل ارواحها كقول صاحب المزمور ” قلباً نقياً اخلق فيا يا الله وروحاً مستقيماً جدد فى داخلى ” . وليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نئن فى الباطن منتظرين التبنى وافتداء اجسادنا . هذا هو الخلاص الذى تعهد به الرب للينقذ الانسان الذى خلقة مستقيماً ولكنه اخطأ بإرادته فاستحق ان ينفى من موطن نعيمه وسعادته الى ارض تعبه بؤسه وشقائه وغربته وصار فى حاجة لخلاص يقدمه له الله وحدة .. فهو القائل ” اليس انا الرب ولا اله آخر غيرى ” .. اله بار ومخلص ليس سواى .
† ولما كان خلاص البشرية لا يتم لا بتضحية وفداء لقاء ما افترفت من معصية واخطاء لهذا لم يكن غريب ان يتخذ الله من الانسانية الخاطئة جسدها لينور فيها ويعيش بينها ، لينقذها وينجيها . ” انه عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد “. كرز به بين الامم أومن به فى العالم ورفع الى المجد ..
† هذا هو التجسد العجيب الذى مهدت له السماء قبل ظهوره بالكثير من احداثها وأحاديثها والتى حفل بها تاريخ الفداء وهو يستعرض أساليب صفحة وغفرانه .
† فالله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديماً بانواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذة الايام الاخيره فى ابنة الذى هو بهاء مجده ، ورسم جوهرة ،وحامل كل الاشياء بكلمه قدرته هذا هو الاله المخلص . وهذا هو الخلاص فى قصده الالهى وتدبيره الازلى والذى هو ملازم للحياة ولا نهاية له فهو أبدى .
† وللمخلص ولادة زمنية عاصرتها الانسانية .. يسجل الكتاب المقدس احداثها الرائعة وأحاديثها الجامعة وكم يطيب لنا ان نذكرها فى تأمل عميق مدى الحياة وعلى امتداد الطريق . ففى ملئ الزمان وعند اكتمال ميعاده حمل ملاك من السماء الى مريم العذراء بشارة الحبل بالمسيح المخلص ابن العذراء ومن بعدها بشرى ميلاده تولها نجم من لوامع الكواكب مع هتاف ملائكة فى مشهد من روائع المواكب وهكذا انهى زمن الرموز والظلال لتواجه البشرية عهد المسيح الفادى الذى يمنح المؤمنين به الخلاص بفداؤه ويهب المغفره بسفك دماءه .
† لقد قدمت السماء للارض المسيح فى صورة انسان ولهذا دعى ابن الانسان وانها لتستودعه بين يدى امنا العذراء الطاهرة طفلاً فى حجرها .. ورضيعاً على صدرها .. هذا هو المسيح الذى قبل ميلاده قيل عنه ليوسف البار فى حديث الملاك اليه عن مريم العذراء ان الذى تحمله هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعوا اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم .. وايضاً بعد ميلاده قال الملاك للرعاة ” ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب انه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب “.
وعاش المسيح على الارض داعياً الى هذا الخلاص كما قال بنفسة ” لم آت لأ دين العالم بل لاخلص العالم” ولانه له المجد اكمل عملية الخلاص وفداؤه للبشرية بموته على الصليب نيابة عنها فقد اصبحت دعوته لجميع الناس للايمان به هى دعوه لحياة الحرية والخلاص ويقول الرسول بولس ” آمن بالرب يسوع فتخلص ” فالمسيح هو مخلص العالم وما كان العالم يعرف غيره مخلصا رحيماً وديعاً ومتواضعاً ، ويصفح وادعاً ، ويغفر قادراً فليس بآحد غيرة الخلاص لانه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى ان نخلص .
† انه الفادى الوحيد وفداؤه ما كان قاصراً على الذين كانوا فى زمنه وعاشوا عهده الجديد ولكنه امتد الى الاجيال التى سبقته كما وتطاولت اثاره الى المستقبل القريب والبعيد . وواجه المسيح مع عائلة المقدسة حياة مضطربة فى عالم اثم ودنيا شريرة ذلك منذ طفولته . فقد أنزعج هيرودس وهالهُ ان يولد المسيح فى عهده ويكون مالكاً على عرشه فأسرع بأصدار امره بالقضاء عليه طفلاً فى مهده . ولكن من المستحيل ان يتأتى له ذلك وماذا لو قام ملوك الارض وتأمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه قائلين : “لنقطع قيودهم ولنطرح عنا ربطهما .. الساكن فى السموات يضحك .. الرب سيتهزء بهم حينئد يتكلم عليهم بغضبة ويرجفهم بغيظه “.
† وبينما نام المسيح فى حضن الامومة فوجئ يوسف بحلم فى الليل يقول له : قم وخذ الصبى وامه واهرب الى مصر .. ذلك ليبتعد عن شر الاشرار ، وكيد الفجار ، وجور السلطان .
† ويجئ المسيح الى مصر ضيفاً عليها بل هو رب المجد وملك الملوك يدخل اليها هنيئاً لك مصرنا العزيزة وانت تستقبلين المسيح فى امن وسلام وترحاب ولك بركه الرب الامس واليوم والى الأبد وانت تفتحين فى وجهه القلوب والابواب .
† وكما عاش المسيح فى بلادنا مده محدودة كما يتردد الغرباء والنزلاء هكذا كان لابد ان يعود من مصر الى وطنه فلسطين الذى اختارت له السماء تاركاً وراءه طائفة من اقدس الذكريات .. ومن ذا الذى ينسى لهذه الزيارة اثارها او يتجاهل مسيرتها واخبارها .. انها ملء العيون والاسماع بعد ان تجاوزت صفحات الكتب التى تقصها وترويها الى صفحات مصر الحبيبة .. واديها وصحاريها ..
† وأذا كان العالم المسيحى يشاركنا تعاليم المسيحية ، وايمانها فأن بلادنا المصرية تنفرد بالمعالم الخالدة لزيارة مسيحها وفاديها والتى تركت آثارها البارزة فوق اراضيها وعلى امتداد واديها ـ هذة التى تنبعث عنها الروحانية فى حاضرها كما كان فى سابق عهدها وماضيها ..
† من هذة المعالم الخالدة دير العذراء بجبل اسيوط انه الدير الذى يحدثنا بلغته الخاصة من بركات مجئ المسيح اليه وقد تجلت ناطقة فى الجبال الراسية وهى تحمل الدير على صدرها وتجلت فى مغارة العذراء بكنيستها وهيكلها وفى الانوار المتلألئه وكانها الشمس قد عادت بعد غروبها وفى المياه العذبة تنساب من منابعها والازهار اليانعة والاشجار المثمرة فى بستانها والطبيعة الصامته وهى مستغرقة فى تسبيح خالقها ومبدعها . وهى ايضاً البركات التى تتجلى فى ما يجرى من العجائب والمعجزات وفى النذور معبرة عن شكر مقدها وواضعها وفى مبانى الدير الواسعة واسوارها العالية والمنائر والقباب فوق قواعدها وتحت صلبانها كما وفى الصوامع والقلالى العامرة براهباتها ورهبانها .
† انها البركات التى تجدد ذكريات هذة الزيارة وكيف أن المسيح وعائلتة المقدسة كانوا هنا نعم الضيوف بل نعم النزلاء وهو ما يبعث الايمان الى قلوبنا ويدعنا نحس بأن هذة الاقامة لازالت قائمة ودائمة الى غير انقضاء .. أن كل ما فى هذا الدير وما يضاف على مدى الزمن الية انما يحدث بمجد الله ويخبر بعمل يديه .. انما قوة الله التى تعمل فى اديرته وبيوته كما انها الرسالة المنظورة والمسموعة فى خدمة ملكوته
† فلاسمة القدوس الكرامة والعظمة الى الابد آمين .
وفى هذة المناسبة الطيبة ومن دير العذراء ترفع الكنيسة الصلاة والدعاء سائله الله من اجل سلامة بلادنا وشعبها وسلام من السماء أمين .




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة للمتنيح نيافة أنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفم الطاهر بعنوان يسوع الحنون بتاريخ 5/3/1995
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران اسيوط بعنوان "عطية الروح القدس"
عظة لنيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط
"الاستشهاد و الحان الكنيسة"عظه لنيافة أنبا ميخائيل مطران اسيوط
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط القيت بفمة الطاهر مساء 23/6/1991


الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024