رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العهد الجديد يشهد للعهد القديم "كل الكتاب هو مُوحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهبًا لكل عمل صالح" (2تي3: 16، 17). هنا يتكلم عن كل الكتاب وليس العهد الجديد فقط. وقد مدح معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس، لأنه كان متربيًا بكلام العهد القديم، خاصة وأن وقت كتابة هذه الرسالة لم تكن قد كُتبت كل أسفار العهد الجديد، بل كان المتداول بين المؤمنين هو أسفار العهد القديم فقط "وأنك منذ الطفولية تَعرِف الكتب المقدسة، القادرة أن تُحكِّمك للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2تي3: 15)، فالكتب المقدسة التي للعهد القديم قادرة أن تحكِّم الإنسان للخلاص وتقوده إلى معرفة ربنا يسوع المسيح. ووصف معلمنا بطرس كلمات العهد القديم بأنها سراج منير "وعندنا الكلمة النبوية، وهي أَثبَتُ التي تفعلون حسنًا إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج مُنير في موضع مُظلم، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم" (2بط1: 19). شاهدًا أنها مكتوبة بالروح القدس "عالمين هذا أولاً: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأتِ نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلَّم أُناس الله القديسون مسُوقين من الروح القدس" (2بط1: 20، 21). فكيف نتنازل عن هذا السراج المُنير الذي أناره لنا روح الله القدوس؟ بل أن السيد المسيح نفسه أمرنا أن نفحص هذه الكتب المقدسة "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي" (يو5: 39). وطبعًا كان يقصد كتب العهد القديم، وقد أمرنا أن نصدقها "لأنكم لو كنتم تُصدِّقون موسى لكنتم تُصدِّقونني، لأنه هو كَتَبَ عني. فإن كنتم لستم تُصدِّقون كُتُبَ ذاك، فكيف تُصدِّقون كلامي؟" (يو5: 46، 47). فمَنْ لا يُصدِّق كُتب العهد القديم التي تنبأت عن السيد المسيح، كيف يُصدِّق السيد المسيح نفسه؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|