منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2014, 03:59 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

البعد الكرازى
++++++++++++



من المستحسن أن لا يقف الخادم مع الشباب عند حدود التخلص من السلبيات... ولابد أن يتحرك بفهم نحو اقتناء الإيجابيات، وتقديس الحياة لله، والاتجاه نحو خدمة الله من خلال الإنسان والآخر... فالشاب المؤمن يجتاز أربع مراحل :

1- أن يقتنع الشباب بضرورة الانتصار على الخطايا، والتخلص من العادات السلبية، والعثرات، ويبتعد عن أصدقاء السوء، والعبوديات والانحرافات المختلفة... هذا أمر جوهرى طبعاً، ويساعدنا فيه الاعتراف.
2- وأن يبدأ الشباب فى إشباع نفسه روحياً، بوسائط
النعمة المتنوعة: كالصلاة ‎، وقراءة كلمة الله،
وحضور الاجتماعات الروحية، والقراءة الروحية، والتناول، والصوم، والتسبيح... فهذا أمر إيجابى هام، من خلاله
يثمر روح الله فى داخل الشباب ثماره: مثل المحبة، الفرح، السلام، طول الأناة، اللطف، الصلاح، الإيمان،
الوداعة، التعفف (غل 22:5).
3- وأن يتقدس الشباب للسيد المسيح، هيكلاً طاهراً،
وملكية خاصة للرب: فكراً، وحواساً، ومشاعر، وإرادة، وسلوكاً، وأفعالاً فى حياته اليومية، لدرجة أن يقول: "أنا لحبيبى وحبيبى لى..." فهذه درجة أفضل بالطبع.
4- ليكن دفع الشباب نحو خدمة أخوته، سواء فى حقل
التربية الكنسية، أو فى افتقاد الشباب لربطهم بالكنيسة والسيد المسيح، فهذا هدف جوهرى وهام، ليس فقط لخدمة الآخرين، كأعضاء فى جسد واحد، ولكن حتى فى خدمة الشباب أنفسهم، لأن الخدمة مفيدة فى :
أ- تحديد معالم الشخصية روحياً... إذ تتكون للشباب رؤيا حياتية مقدسة، والتزام بطريق الملكوت.
ب- ضبط مسار السلوك اليومى كقدوة للآخرين... إذ يعرف خطورة العثرة على حياته وعلى حياة أخوته.
ج- بنــــــــاء روحـــــــى مستمــــــر... من خلال الممارسات
الروحية للخادم... فالتوقف
فى الطريق الروحى رجوع
أكيد.
د- بناء فكرى
مستمر...
من خلال
الدراسات المقدمة أو المطلوبة من الخادم... حتى ينمو فكرياً
بطريقة تفيده وتفيد أخوته.
هـ- نمو فى المحبة... حيث يخرج الشباب من ذواتهم إلى السيد المسيح، وذلك من خلال علاقته بالآخر، سواء الآخر الدينى أو الاجتماعى...

خطر - إذن - أن تخلو خدمتنا للشباب من هذا البعد الكرازى (داخل الكنيسة) والشهادى (فى المجتمع)...

فبالبعد الكرازى، يتحول الشباب إلى خدام فى حقول العمل الكنسى المختلفة (أنظر رومية 12)... فهناك خدمات كثيرة فى الكنيسة. ففى هذا الإصحاح نقرأ عن الخدمات التالية :
1- النبوة : أى الإنباء بالمستقبل، أو الوعظ الممسوح
بالروح...
2- الخدمة : الاهتمام باحتياجات الناس المختلفة
"دياكونياً"...
3- التعليم : شرح طريق السيد المسيح (روحياً ولاهوتياً وعقائدياً وكنسياً)...
4- الوعظ : حث الناس على التوبة والعودة إلى الله...
5- العطاء : عطاء المادة والجهد والوقت... بسخاء.
6- التدبير : خدمات الإدارة والتنظيم والقيادة...
7- الرحمة : خدمات أحباء الرب الفقراء، والمرضى والمعوقين والمسنين والمكفوفين والصم والبكم والأميين والمتخلفين عقلياً.. الخ.
8- المحبة : علاقات المحبة مع كل المواطنين.
9- العبادة : خدمة الصلوات والتسبيح.
10- المشاركة : مع الفرحين والباكين.
11- القديسين : خدمة الخدام أو الفقراء أيضاً.
12- الغرباء : رعايتهم والاهتمام باحتياجاتهم.

وبالبعد الشهادى، يقدم الشاب المسيحى مسيحه حباً وخدمة للآخر فى المجتمع، فهو الذى أوصانا أن نصير :
P نوراً... ينتشر فى كل مكان طارداً فلول الظلمة.
P وملحاً... يعطى حفظاً للعالم من الفساد.. إذ يذوب دون أن يضيع.
P ورائحة زكية... تنتشر فى تلقائية ويسر.. أثناء حركة الحياة اليومية.
P وخميرة حية... تخمر العجين كله.. بسبب البكتريا الحية الكامنة فى الخميرة.. رمزاً للحياة الروحية الكامنة فينا بالسيد المسيح.
P ورسالة مقروءة... من جميع الناس.. إذ يرى الناس أعمالنا الحسنة، فيمجدوا أبانا الذى فى السموات.

إن خادم الشباب الأمين، وبالأحرى أب الاعتراف، يجب أن
يخرج بمخدوميه من دائرة الانحصار فى الذات، إلى دائرة
العطاء والحب للآخر، والخدمة، والشهادة الأمينة، مع تحذير
جوهرى أن يحفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم، وأنه بينما
يتفاعل مع الآخرين يسلك بمنهج "المرونة القوية" التى تجعله يسير
مع الآخرين فى الطريق حينما يكون سليماً، ويرجع عنهم
حينما يرتادون مناطق الخطأ.. وهذا أمر يحتاج إلى شبع روحى مستمر، واستنارة فكرية، وإرشاد الأب الروحى ومسئول الخدمة،
مع ضمير حىّ يستجيب بسرعة لوخزات الروح وآيات الكتاب المقدس.. ومن خلال هذا التفاعل المجتمعى، يصير الإنسان المسيحى شاهداً أميناً للرب.

¦ إن الانحصار فى الذات هو طريق الانحسار...
¦ أما الانتشار بالحب المقدس، فهو طريق الانتصار...
¦ ألم يقل الرب: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع 35:20).

ونعمة الرب فلتشملنا جميعاً،
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البعد عن مادة الخطية يشمل البعد عن كل المعاشرات الرديئة
الكراسى المريحة
البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي للقيامة
البعد اللاهوتي و البعد الطقسي لعيد مجيء يسوع إلى مصر
لعبة الكراسى


الساعة الآن 09:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024