رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تسير وحدك في الطريق أم في صحبة صديق أو أصدقاء ؟ صحبة الأصدقاء جميلة خصوصا ً إن كانوا أوفياء . قال القدماء إن المستحيلات ثلاثة : الغول والعنقاء والخل الوفي . صدقوا عن الغول والعنقاء ، لا يوجدا الا في خيال الرواة . والخل الوفي نادر ٌ لكنه موجود . يقول سليمان الحكيم : " اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ ." ( أمثال 18 : 24 ) هناك أصدقاء أوفياء وخلان أوفياء أقرب من الأهل . وصحبة الاصدقاء رائعة تُشبع النفس . المسيح صديق ٌ صدوق ، لا يفارق اصدقائه ولا يتركهم . يوجد دائما ً حين يحتاجون اليه . قال : " هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ . " ( متى 28 : 20 ) لا يُهمل ولا يترك ، يحب حتى النهاية ، يسير الطريق كله معنا ، مهما وعُر الطريق أو ضاق هو معنا . يقول داود النبي : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا ، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي." ( مزمور 23 : 4 ) ويصحبنا حتى الأبدية ، أصدقائه سينظرون وجهه واسمه على جباههم ، وهو يدعوك دائما ً لصحبته وصداقته . يقول المسيح : " إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي ، وَيُحِبُّهُ أَبِي ، وَإِلَيْهِ نَأْتِي ، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً." ( يوحنا 14 : 23 ) إن أردت صداقة المسيح ادعوه للدخول الى قلبك وحياتك فهو يقف على بابك ، إن سمعته وفتحت الباب يدخل اليك ويتعشى معك وأنت معه . هذه صداقة قوية ، صداقة خبز ٍ وملح ٍ كما نقول ، مشاركة ٌ وعشاء معا ً . لا تسر طريقك وحدك ، دعه يسير معك ، صديق ٌ لا يتركك . مهما ضاق الطريق يسير بجوارك ، مهما امتلأ بالاشواك يطأها أمامك ، في الليل والنهار ، في الصباح والمساء . لا يهملك ، لا يتركك . مُد يدك له ، أمسك بيده وهو يقودك . ضع كفك في قبضته فيحميك ويحفظك وسر الطريق هنا والأبدية هناك في صحبة صديقك الوفي فيسهل الطريق ويحلو ويقصر ويصبح مغامرة ً رائعة . ابدأ بطلبه من كل قلبك فهو لا يرفض طلب من يطلبه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|