رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في قديم الزمان التقى الأرنب المسكين بثعلب ماكر ، وتكونت بينهما صداقة قوية ، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل وأذنيه الصغيرتين . حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب ، لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً أنه الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له : هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك . ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك ؟ لنجلس معاً على شاطئ البحر ، وتلقي بذيلك الطويل فى الماء ، حتي متي جاءت سمكة لتعضك تلقى بها بذيلك على الشاطئ . ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء ؟ لأن ذيلك أطول ، وهو ناعم وجميل ، يغري السمك . أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً . ألقى الأرنب ذيله فى الماء ، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة . فجأة صرخ الأرنب : أمسكت سمكة بذيلي ، ماذا أفعل ؟ ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ ، والقي بالسمكة . أنها تسحبنى .... أنها ضخمة جداً . تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ : إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة . ماذا أفعل ، أنقذنى . إنها تسحبنى نحو الماء . إنني حتماً سأغرق . ليس في يدي شئ أفعله . اسحبنى نحو الشاطئ . أمسك الثعلب بأذني الأرنب ، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين ، وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأنب انقطع في فمها . بهذا صار الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل . هذا هو ثمر السير مع صديق السوء ! + احفظني من كل صديق سوء . + احفظني من كل مشورة رديئة . + لتكن أنت صديقي الفريد . + و لتحوطني ملائكتك ، فالتصق بهم . + لأتمتع بالشركة معهم ، ولأسلك بروح الحكمة السماوية ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|