لا تثيروا الرغبة الجنسية لدى طفلكم وابنكم المراهق بأنفسكم

[Mary Naeem]

لا تثيروا الرغبة الجنسية لدى طفلكم وابنكم المراهق بأنفسكم

الأم ، الأب ، الأخوة الكبار اللذين تحبون متابعة الأفلام والمسلسلات الأجنبية والتي لو كانت اجتماعية أو عائلية أو حتى كوميدية فإنها تعتمد على الإثارة العاطفية والإثارة الجنسية في كثير من المشاهد
فإنكم وبشكل غير مباشر تثيروا غرائز الأطفال الذين يشاهدوا من حولكم
وقلت يشاهدوا ولم أقل يتابعوا حيث الطفل يمر مرور الكرام أمام هذه المسلسلات لكن ما يوقفه ويثير استغرابه هو المشهد الجنسي
ذلك أنه لم ير هذه الأفعال مباشرة أمام عينيه
وهنا تبدأ المشكلة حيث يتعرف على هذا العالم وتصرفاته ، ولأنه طفل فهو لا يدرك أن هذا حلال مع أحد معين ولا يجوز مع البقية ، ولا يدرك أن هذا يخص الكبار ولا يخص الصغار ولو أدرك ذلك لأزعجه الأمر ولأثار فيه فضول التجربة والاقتراب أكثر لأن كل ممنوع مرغوب
فتراه يتشوق لرؤية المزيد كون فضوله يدفعه لهذا ، وبعد أن يتعرف على هذه المجريات من خلال متابعاتكم لتلك الأعمال الفنية قد نتفاجأ أنه يحب تقليدها مع أحدهم
وقد ينتهي الأمر بعد تجربة أو اثنتين وقد لا ينتهي ، وهذا طبعا يرتبط بمستوى ارتفاع الشهوة لدى هذا الطفل
ويأتينا الكثير من الأهل الذين يقولون أن ابنهم ذو الثمان سنوات يحب هذه الأفعال وأن ابنهم ذو العشر سنوات مثلا ... لا يحبها ولا يهتم بها
وهذا طبعا يرتبط برغبات الطفل ومستواها في نفسه
ولأن الله تعالى يحاسبنا على كل شيء بلا استثناء ، ولأن الطفل لو انحرف فإن النتائج ستكون تدميرية
ولأن الموضوع بيدكم أنتم ، ينصح أن لا تثيروه وتفتحوا أبوابه قبل أوانها
أخوتي الكرام ... نحن في زمن فتن كبيرة ومتغيرة ويكفي أطفالنا ما يعيشوه من ظروف وتحديات قاهرة
ارحموهم من شر نفوسهم يرحمكم الله