رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مواعيد الله لك نستيقظ في الصباح يملئنا التفاؤل ، ننظر من النافذة نرى ضياء ً يملأ الجو . نستنشق الأمل في يوم جديد جميل ، نسرع بالخروج لنواجه حياتنا اليومية . ونخطو الى الخارج ، تصدمنا اصوات الشارع ، ضجيج اصوات عالية وصراخ . تهب حولنا ريح تثير التراب ، يتصاعد الغبار ، يعلو ، يلطم وجوهنا ، يدخل عيوننا ، يغزو خياشيمنا ، يكتم انفاسنا ، يجعلنا نسعل وندمع وتتعثر خطواتنا . تسقط اقدامنا في حفر ٍ لم نرها . تنغمس احذيتنا في طين الشوارع . ما هذا الذي حولنا ؟ هذا التلوث يلوث حياتنا ، لم نُخلق لهذا الجو الكئيب . ويبدأ تعاملنا مع الناس ، نصارع الخداع والكذب ، نصطدم بالرياء والنفاق ، نسير في طرقات الحياة الملتوية ، منحنيات كبيت جحا نتوه فيها ونضيع . ويهاجمنا اليأس ، نفقد تفاؤلنا ، يضيع حماسنا ، نذوب في دوامة الاحباط . لن ينقذنا من ذلك الا ان نلبس الايمان وننظر الى فوق ونستدعي وعود الله . الله لم يعدنا بارض ٍ مستوية بل وعدنا ان يسير معنا الطرق الوعرة يقودنا . الله لم يعدنا بالجو الصحو والشمس الساطعة ، وعدنا بأن يخترق معنا العاصفة . تمسك بوعوده ، استدعيها ، طالبه بها ، اسأله ، مُد يدك اليه ، خذها . وعود الله لنا متاحة ، موجودة ٌ لديه ، محفوظة لنا لحين نطالب بها ونحصل عليها . يقول بطرس الرسول : " قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ " ( 2 بطرس 1 : 4 ) مواعيده عظمى وثمينة . يعيش كثيرون بؤساء ويد الله تمتد اليهم بالسعادة . السعادة امامهم . ويعيش الكثيرون فقراء وكنوز الله في متناول ايديهم ، كل كنوز الله . كالمتسول الذي مات من البرد والجوع على وسادة ممتلئة باوراق النقد . عاش يمد يده يشحذ ويجمع الاموال يدخرها في وسادته ويموت فوقها جائعا ً . وعود الله تحرك ايماننا ، تقويه ، تنميه ، تجعل الحرارة تدب فيه . ويشب الايمان ، يقف شامخا ً ، يثبّت قدميه على صخرة وعود الله وعهوده . كل ما حولنا في العالم غبار وتراب ، صعاب ٌ وعذاب ، حروب ٌ وصراعات ، غيوم ٌ كثيرة سوداء . لكن وعود الله شمس ٌ ساطعة حرارتها تطرد كل الغيوم . صخور ٌ صلبة حادة ، الايمان بوعود الله يحطمها ، يسحقها ، يذرّيها في الهواء . مواعيد ٌ عظمى ، مواعيد ٌ ثمينة ، لا تسدد احتياجنا وتعبد الطرق فقط ، بل تصيّرنا " شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ " تشكلنا وتصنعنا وتبعدنا عن الفساد . لا تفقد تفاؤلك ، مواعيد الله لك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مواعيد الله لا بُد أن تنفذ |
مواعيد الله جزء أساسي من مكونات الحياة التي ترضي الله |
مواعيد الله |
مواعيد الله........... |
السكك الحديدية تقرر تعديل مواعيد تحرك "القطارات" لتناسب مواعيد حظر التجوال الجديدة |