رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثق في قول الرب وكلامه حلت المجاعة بالارض ، جف مطر السماء وتوقف نزول الطل ، عم الجفاف كل الارض . هكذا شاء الرب وهكذا قال ايليا النبي ، انطلق النبي واستقر في ضفاف نَهْرِ كَرِيثَ ، وكان النبي يشرب من مياه النهر ويتناول طعامه من الخبز واللحم محمولا ً اليه بالغربان . وجف النهر ، لم يكن هناك مطرٌ يغذي منابعه ُ فجفت ، وتوقف سريان الماء ووصوله الى ايليا ، وكلم الله ايليا ان يذهب الى صِرْفَةَ بصِيدُونَ يقيم هناك ، ووقف بباب المدينة ورأى امرأة ، طلب منها شربة ماء ٍ في اناء وكسرة خبز ٍ يأكلها ، ولم يكن للمرأة غير ملء كف ٍ من الدقيق ، ملء كف ٍ دقيق في الكوار وقليل ٍ من الزيت في الكوز وكانت تقش عودين لتعمل لنفسها وابنها كعكة ، كعكة ٌ صغيرة لهما ياكلاهما ثم يموتان وها هو النبي يأتي ويطلب ان يشاركهما في الكعكة . تضاعفت المشكلة امام المرأة وعظمت لكن النبي الح عليها ان تصنع كما قال لها ، واطاعت المرأة واستسلمت ، صنعت الكعكة وقدمت له اولا ً ليأكل ثم اكلت هي وابنها ، وحسب قول الرب إذا بكوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص كما قال الرب ( 1 ملوك 17 ) . وانت لديك احتياجات ٌ كثيرة ، احتياجات ٌ كثيرة وطلبات ٌ ثقيلة وظروف ٌ صعبة ، لا تتوقف الاحتياجات ولا تنتهي الطلبات ولا تكف الظروف الصعبة عن التراكم ، كيف تواجه ذلك الاستمرار في الحاجات ؟ كيف تواجه تدفق الطلبات المتوالية ؟ ماذا سيحدث عندما يفرغ الكوار من الدقيق ؟ ماذا يكون اذا ما نقص الزيت في الكوز ؟ استرح ، اطمأن ، ثق في قول الرب وكلامه ، تأكد من عناية الله ومحبته ورعايته . انظر جيدا ً الى الكوار ، أترى الدقيق يملأه ؟ انظر الى الكوز أترى الزيت يفيض منه ؟ حتى لو عشت مئات السنين ، حتى لو امتد بك العمر حتى لو بقيت كما بقي مَتُوشَالَحَ ، حتى لو زادت احتياجاتك ، حتى لو تضاعفت طلباتك ، حتى لو صعبت ظروفك ، لن تشعر بالنقص ، لن تواجه الحاجة ، لن يهاجمك الجفاف ، لن تحل بك المجاعة . نعمة الله اوفر من كل نقص ، رحمة الله اكبر من كل حاجة ، محبة الله اعظم من كل مجاعة . مرت بالارملة ثلاث سنوات جوع ، ثلاث سنوات مرت ايامها جافة خشنة ً قاسية . في الصباح لا طل ، السطوح جافة لم يرطبها ندى ، في الليل لا مطر ، السماء عاقر بلا سُحُب ، وكانت تذهب كل يوم الى الكوار فتجد به دقيقا ً وتفحص الكوز كل صباح فترى به زيتا ً . لم يفرغ الكوار ولم ينقص الزيت ، ولا يوم طوال الألف يوم ولم يكن ليفرغ ولا ألفُ سنة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مومنة بيسوع وكلامه وإنجيله |
قد استراحت على تتميم العمل وكماله |
صدق فى وعوده وكتابه وكلامه |
هو قال ‘وكلامه بيتنفذ |
إن الله كما يمنح وكلاءه سُلطاناً |