رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأديبه رحمة ٌ في نبوة النبي زكريا نقرأ أن ملاك الرب رفع وجهه متوسلا ً متسائلا ً ، قال : " «يَا رَبَّ الْجُنُودِ ، إِلَى مَتَى أَنْتَ لاَ تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا " الى متى ؟ فاجاب الرب الملاك ، اجابه بكلام طيب وكلام تعزية : غرت على اورشليم غيرة عظيمة . الرب يحب اورشليم كنيسته محبة ً ابدية ، محبة الله الابدي محبة ٌ ابدية من قلبه الابدي لذلك فهو لا يترك كنيسته ولا شعبه ُ في مهب المتاعب ولا وسط المعاناة . الله المحب هو لنا محبة ً ابدية يُسرع ويتدخل وينطق بكلام طيب ، كلام ِ تعزية . الله احيانا ً يؤدبنا ، لا يعاقبنا ، تأديبه اهتمام ٌ وحب ، عصا التأديب تُعلن حبه لنا . لا يرضى الله ان نشرد بعيدا ً عنه و نبتعد لذلك يمد يده وعصاه الينا ويستعيدنا لكنه لا يترك عصاه علينا طويلا ً ، ما ان نستجيب لصوته ونعود الى رفقته حتى يسحب عصاه ويرفعها نحو اعدائنا ، يصد بها عنا هجماتهم الشرسة وتعدياتهم الظالمة ، فالرب " مُجْرِي الْعَدْلِ وَالْقَضَاءِ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ......الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ . لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ . لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا.لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ."( مزمور 103 : 8 – 13 ) . الله لا يجعلنا نحتمل اكثر مما نحتمل . الله لا يسمح ان نجَرَّب فوق ما نطيق ان نجَرَّب به . الله لا يطيق ان يرى اعدائه ( اعدائنا ) يفترون علينا ويعتدون ، يتجبرون ويظلمون . قلبه الممتلئ ابدا ً بمحبته الابدية لنا يتحرك فتتحرك بمحبته يده وترتفع عصاه . عصا تأديبه ِ تُعلن محبته وعصا نقمته تؤكد محبته ، محبته العجيبة الابدية الخالدة . حين تُحس بعصا التأديب على جسدك لا ترتعب ، افرح فطرفها الآخر في يد الله ، هو يحبك فمن يحبه الرب يؤدبه ، تأديبه رحمة ٌ وشفاء ، تأديبه ُ نعمة ٌ وهناء . وحين تجد الاعداء يحاصرونك بحقدهم وغلهم ، حين يوجهون سهامهم نحوك انظر ودقق النظر سترى عصا الله الحامية مرتفعة ً تصدهم وتدحرهم وتُهلكهم . الله يحبك ، الله يهتم بك ، الله يلف ذراعه حولك ، الله يوجه قبضته ليدافع عنك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابى تأديبه اساسه محبة |
اتفق الضدان معًا على تأديبه |
طلب داود رحمة الله وعدم تأديبه بالغضب والغيظ |
وفي تأديبه له لا يسلمه للموت |
الله الحنون في تأديبه |