رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هجمات ابليس في المحاكمة الطويلة للمسيح يسوع امام بيلاطس والتي تعتبر اكبر مهزلة ٍ في تاريخ القضاء ، اخذ بيلاطس المسيح وجلده وظفر الجند اكليل شوك ٍ ووضعوه على رأسه ، سخروا منه واستهزأوا به ، ولم يشكو المسيح او يصرخ او يحتج . احتار فيه بيلاطس وخرج الى الشعب وقال : " أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً " ( يوحنا 18 38 ) . لكن اليهود صرخوا طالبين ان يُصلب ، كانوا يصرخون : " اصْلِبْهُ اصْلِبْهُ " ( لوقا 23 : 21 ) . ومن خوفه سأل بيلاطس المسيح : " مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟. وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا " . وقال له بيلاطس : " أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ ؟ " واجاب يسوع : " لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ " . لا سلطان لبيلاطس ولا سلطان لابليس ولا سلطان لأي شر ٍ الا بارادة الله . كل النوازل التي تنزل بنا ، كل النوائب والمتاعب ، كل المعاناة بسماح ٍ من الله . هذا لا يدعو الى الدهشة بل يدعو الى الاطمئنان ، لا شيء يحدث لنا الا بمشيئته ، لن يصيبنا شيء ٌ مهما كان الا بارادته ، إن اشتدت الاحوال ، إن تأزمت الامور هو يعرفها ، يعرف ابعادها وشدتها ويعرف ايضا ً قدرتنا على الاحتمال ويسيطر عليها ، يسوسها ويحركها ويحولها لصالحنا للبر وللنعمة والخير . الا تشعر بالاطمئنان والتعزية وانت تعلم ُ ان كل شيء ٍ في يد الأب المحب ؟ الا تشعر بالراحة وسط المصائب والشدائد فهوم يُمسك بالزمام بيده الحنونة ؟ " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ " ( رومية 8 : 28 ) . حين جاء الجند واليهود الى بستان جثسيماني التفوا حول المسيح ليمسكوه ، استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى وقال يسوع لبطرس : " اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا ؟ " . التجربة التي يسمح بها الآب الا تحتملها ؟ الالم الذي يحدث لك الا ترحب به ؟ الشدائد لا تخيفنا ، الآب السماوي يراها يعرف قدرها ويعرف قدرتنا عليها . الآلام التي تلم بنا وتهاجمنا لا تحبطنا ولا تفشلنا فهو يرى ويعمل . هجمات ابليس مهما اشتدت يد الآب تمتد وتعيننا وتقوينا وهو القادر في عنايته ورحمته ومحبته ان يحولها الى خيرات وبركات لنا . يا يسوع انت معنا طالما نحن هنا فالآلام والبلايا كلها خير ٌ لنا ، ليس من يصغي الينا وسط الهم الشديد الا انت يا يسوع يا حبيبنا الوحيد . الكروب والشدائد والعذاب اصابتنا بارادتك تحولت جميعها يا معين الى خيرٌ من لدنك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العداوة ستكون بين ابليس، ونسل المرأة التي اغواها ابليس |
ابليس |
ابليس |
ابليس |
ابليس |