في ما يتعلّق بالحياة التي سوف تسلك فيها، أي البتولية أو الزواج، فهذه إرادة الله. إذ غالباً ما تكون إرادة البشر شيئاً فيما تكون وصية الله شيئاً آخراً. كلا الحياتان، البتولية والزواج، حسنة، لكن العذرية تعلو لأنّ المفترَض أنّ المتبتّل يهتمّ بإرضاء الله بينما المتزوّج يجهد لإرضاء زوجته والعالم (1كونثوس 32:7-34).
لا يدفع الله الإنسان نحو هذه أو تلك. "مَن أراد أن يتبعني" (متى 24:10، مرقس 34:8، لوقا 23:9). الإنسان، إذا رغب، عليه أن يختار بنفسه هذه الحياة أو تلك.
إذا كان متذبذباً ما بين الإثنين فليرفع الصلوات الحارّة باتّضاع وورع، لكي يكشف الله له أيّاً من الحياتين تحمل خيراً أكبر له إذا ما سلك فيها. والله الذي يقول "اسألوا تُعطوا، اطلبوا تجدوا" (متى 7:7، لوقا 9:11)، سوف يكشف لك.