رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة لنيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط بعنوان : الخلاص من مملكة فرعون القيت بفمه الطاهر مساء الاحد من الصوم الكبير فى 28 / 3 / 1992 الثلاثاء 29 يوليو 2014 + بدا نيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط ... مجدا للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد امين . + قال نيافته : سمعنا دلوقت ان ربنا فى العهد القديم اعد موسى ليخلص شعبه من ذل فرعون ملك مصر .. الملك القاسى المستبد الذى كان يضطهد شعبه بمذلة وقسوة لدرجة انه كان بيسخرهم فى اعمال البناء .. همة اللى يجمعوا ويجهزوا التبن ويصنعوا الطوب وبالكاد يحصلوا على الفتات لياكل منها هذا الشعب كباره مع صغاره ، رجاله مع نساءه ، شبابه مع اطفاله .. والكرباج كان ينزل على ظهورهم .. والضرب والتسخير ليل نهار .. ومع كل يوم جديد تستمر المذلة .. تصوروا ـ قال نيافته ـ لو احنا مكان هذا الشعب .. كل واحد بيفكر ويقول فى نفسه ها انزل فى معجنة الطين .. والكرباج يلهب ظهرى واتململ ولا استطيع الهروب ولا اجد طعاما سوى الكفاف .. ودى الشغلانة اللى بيذلنى بيها الحاكم المستبد القاسى + استكمل نيافته كلمته بقوله : وذى ما سمعنا ربنا لم ينسى واشفق على الشعب .. واعد موسى .. ولو انه كانت قد صدرت اوامر فرعون فى ذلك الوقت انه كل ولد يولد للعبرانين لازم القابلة تقتله .. يعنى اقتلوهم وخلصوا على هذا الشعب .. شعب الله .. لابد لهذا الشعب ان ينقرض .. ويقول الكتاب المقدس " بحسب ما اذلوهم هكذا نموا وامتدوا " .. يعنى فرعون القاسى امر بقتلهم لكن الله كان ينميهم ويعتنى بهم .. تاملوا موسى الصغير ـ المنتشل من الماء ـ طفل مقضى عليه بالموت وعلشان ينجو .. وضعته امه فى سفطاً من البردى وطلته بالزفت وتركته بين الحلفاء على حافة النهر .. وبكده اترمى موسى ولم يكن من السهل ان ينجو فى هذا الموضع .. ممكن يبتلعه حوت او ينهشه السمك لكنه اتحفظ بايمان امه +استكمل نيافته بالقول : رعاية الله حفظت موسى لانه اعده لكى ينجى شعبه من العبودية القاسية .. ويكبر موسى وياريت استمر فى بيت فرعون .. كان بيتعامل كابن ابنة فرعون لكنه هرب من مصر والهروب ده معروف امره .. هرب بسبب مساندته ليهودى من شعبه ضربه احد المصريين .. يعنى هرب من المسئولية وبعد هروب دام اربعين سنة فى البرية يرجع موسى تانى .. يلقى الشعب ( اتهرى بدنه من السخرة والمذلة والضرب ) وموسى ذى ما سمعنا رمز للمسيح .. جاء يسوع المسيح المخلص ليخلصنا من عبودية فرعون .. من ابليس اللى عبوديته اشر واخطر بكثير من فرعون الملك الارضى .. الشيطان .. الحية .. التنين .. عدو الخليقة .. كان ملاكا وسقط ليردد ( ليه الانسان ياخذ مكانى ويبقى احسن منى ) ده انا هاأمرره بالخطية والعصيان .. وكما اخطات فى حق الله وسقطت .. ساسقط الانسان ( خليقة الله ) فى التعدى والعصيان . + استكمل ابانا نيافة انبا ميخائيل بفمه الطاهر بالقول : يسوع اذن جاء ليخلصنا من الشيطان ، ومن حيله ، ومن عبوديته ، ومن ذله ومهانته .. جاء المسيح الفادى ومعلوم لنا ان يسوع فتح امامنا ابواب الملكوت واعد الطريق الذى يوصلنا الى ملكوته ، الى مجده لكى نحظى بوجودنا الدائم فى حضرته .. الشعب الزمانى ايام فرعون كان بيصرخ مين يخلصنا من المذلة ؟! وربنا تكرم وتعطف واعد موسى .. وجرت الآيات والمعجزات المعروفة علينا فى ارض مصر .. وقاد موسى الشعب ، اخرجهم بسلام من ارض مصر .. تذمروا فى الطريق على موسى وهرون وقالوا " الثوم والكرات بتوع مصر كانوا افضل " .. ياه بعد كل المذلة والاستعباد ؟! + قال نيافته : ونحن الان الا يستعبدنا الشيطان .. وياريت كنا متذمرين مثلما كان الشعب فى العهد القديم بيصرخ ، و بيأن من عبودية فرعون .. يأن من الضرب ، يأن من السخرة ، من الطين ، من الوحل ، من كل المرار اللى عاشوه .. الشيطان هدفه ابعادنا عن السماء .. ليسحبنا خلسةً فى تهاوننا وغفلتنا لنكون معاه فى البحيرة المتقدة ، فى النار والكبريت ، فى جنهم .. واحنا للاسف راضيين وساكتين لا بنأن ، ولا بنتكلم ، ولا بنقول مين يخلصنا ؟! + استكمل نيافته بالقول .. طيب لما مخلصنا جه ودفع التمن .. قال انا هضع نفسى بدال الخطاة لانه هكذا احب وهكذا بذل لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية .. بذل نفسه عن كل الخطاة .. على مدى كل الاجيال .. فى كل الازمنة من بداية الخليقة .. الى يومنا هذا .. وحتى النهاية .. لما احنا عارفين ان لينا المخلص ، لكن بنسد اذننا ونختار ان نتبع الشيطان برضانا ومعلوم لنا ان الشيطان يريد ان ينكل بنا ويسقطنا معه فى الاتون حيث النار االتى لاتطفأ والدود الذى لا يموت وعذاب ابدى لا ينتهى .. يخاطبنا ابانا انبا ميخائيل بقوله : واحنا مش قادرين نفوق لنفسنا رغم ان مخلصنا حاضر وقائم فيما بيننا وبينادينا ويفتح احضانه ويقول " اريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون " ونحن لا نرد عليه ، ونهمل الاستماع الى صوته يبقى ايه ده ؟! زمان شعب العهد القديم كان بيصرخ ويقول يا رب خلصنا .. احنا جاء المخلص الينا .. دعونا اذن نترك الوحل ، والطين الارضى .. احنا بنتكلم عن وحل و طين ملهوش نهاية .. وعذاب لايمكن نحتمله واحنا ساكتين ، يبقى احنا مش دريانين ، ومش مصدقين كلام الانجيل و نخفف الامر على نفوسنا ونقول ( يوم الله يعين الله ) طب يوم الله مش معروف لدينا ومش فى علمنا ونحن غير متحفظين ومش معترفين .. فكيف يعيننا الله . + فقال نيافته .. المخلص بجوارك وانت بترضى بالعبودية .. ان كنا نرتضى بهذه المذلة نحن اذن لا عقلاء ولا حكماء وبالتالى ايماننا ضعيف .. وكلام المسيح ملهوش موضع فى قلوبنا .. وكلام الكتاب المقدس مش بنعمل بيه .. وبنهمل الخلاص الذى اعده الله لنا وماشين فى جهلنا .. قال نيافته : المسيح هو المخلص الوحيد الذى يريحك من المذلة ومن العبودية .. ليس باحد غيره الخلاص .. لماذا نسد اذننا ونمشى مع الشيطان اللى بيحقد علينا .. يتساءل نيافته بالقول لما يجى انسان عاوز يحبسك او يشهر السلاح فى وجهك او يمسك بأله حادة ويوجهها نحوك هل تجيبه هذه رقبتى اتفضل اضرب ! ده انت اخويا وحبيبى وضربك هيكون حلو وحنين ؟ مين يقدر يقول الكلام ده .. ده يبقى مجرد من العقل ، مجرد من محبة الله ، مجرد من الايمان المسيح .. وبالتالى حتما يبقى مصيره مع الشيطان . + اذا دعونا من هذا الافتراض .. اذا كنا حقا مؤمنين بالمسيح ومصدقين لكلامه ، ودعوته الالهية ونلتمس باستمرار خلاصه .. لكن الانسان من جهته يقول : انا بشر والضعف بيلاحقنى والشيطان بيضحك علي ؟ يستكمل نيافته بالقول : ليه اعطيه الفرصة يضحك علي ؟ لما يسوع قائم بجانبى وبيقول لى " ادعونى وقت الضيق انقذك فتمجدنى " يبقى الضيقات اللى بنمر بيها ـ وانا باتكلم هنا عن الضيقات الروحية ليست المادية او الجسدية لكن الضيقات والحروب اللى عايز الشيطان يسقطنى من خلالها .. ده انا جوايا ضميرى بيوقظنى ويقول لى ده خطأ ! وصوت الهى بيرن فى اعماقى ويقول لى هذا لايصح .. يبقى انا بذهنى مؤمن يقيناً ان الامر ده هيبعدنى عن الحياة الابدية السعيدة ويدخلنى فى دائرة الخطر .. ويسوع بجانيى يشجعنى ويقول لى يا ابنى ادعونى .. ادعونى .. وقت الخطر ، ادعونى وقت التجربة وانا هانقذك .. احنا صحيح بنقول فى الصلاة الربانية لا تدخلنا فى تجربة لكن قد تاتى التجارب لكن الله يعطينى معها المنفذ هو بيحس بينا ، وبأناتنا ، ومشاكلنا ، وبمتعابنا .. فقط علينا ان ندعوه + يضيف نيافته : لكن ان اهملنا نبقى مستهترين .. طب كيف ندعوه ؟ بايمان يتبلور الى صلاة ، الى اصوام ، الى قراءة فى الكتاب المقدس ، بايمان كامل ان المسيح الذى دفع عنى ثمن خطيتى مازال قائماً فى كل لحظة بجانبى يسدد كل احتياجاتى ، واعوازى الروحية ، يجذبنى للنظر الى فوق نحو السماء .. هو الذى يجعل الكلمات التى نسمعها فى الكنيسة او نقرأها فى الانجيل ترن فى اذاننا وتدوى فى اعماقنا ، وتملأنا بالفرح الداخلى .. ولما نصلى ابانا الذى فى السموات .. تجد الله يسمع صوتك ويقول لك ايه طلبك ؟ ياريت تطلب ملكوت الله وبره وكل حاجة هتزيد لك .. قل له يا رب انا عايز اكون معاك بقلبى ، واحاسيسى ، واعيش لحسابك فى ملكوتك طوال ايام غربتى ، وماحدش غيرك يملك حياتى .. يا رب انت قلت اريد ان الكل يخلصون .. وانا واحد يارب ممن تريدهم يخلصون .. عارف انك مش هاتتركنى ، ومش هاتتخلى عنى .. انت بتهتم بالطيور والزروع والزهور وبكل الخليقة الارضية والملائكية .. احنا مش مخلوقين علشان نقعد وندوم فى الارض دى ونتبت فيها . + وعن هذا يضيف فى فى كلمته المباركة .. لا ننتظر طوال عمرنا حتى تمر الايام سريعا وتاتى الشيخوخة ( ونكركب ) ولا نستطيع ان نعمل او نتحرك لانه حتى اللى حوالينا وبيحبونا هايقولوا خلاص كفاية ، ده كبر ، اصابته الشيخوخة والعجز .. ده مرضان و هايزهقوا مننا والاقرب لينا يقولوا يا ريت ربنا يتعطف عليه ويتحنن وياخذه سريعا من الدنيا .. واى مريض بتطول ايام مرضه او يمتد عمره يقول لنفسه ( يا الله حسن الختام ) يعنى يا رب اختم .. حياتى انتهت هنا .. وهناك فى الابدية يترد له شبابه .. الشباب السماوى الحياة الملائكية مش حياة السخرة القديمة بتاعت الطين والوحل + يقول نيافته : لا احد يفرض علينا السخرة .. احنا برضانا نخرج صباحاً للتعب والشقاء ونستمر طوال النهار فى العمل .. وهذا قانون الارض والتراب بل احياننا ناخذ بعض اوراق العمل لنسهر ونستكملها لنفوز باجر اضافى .. وقد ياخذ الانسان قسطاَ ضئيلاً من الراحة قبل نهاية اليوم او لا ياخذ .. ثم يستانف العمل ليوم جديد .. سواء كان يعمل طبيباً او كاتباً او موظفاَ او عاملاَ .. او انسانا له ميراث او عنده ثروة يستثمرها .. كل هذه الاعمال مهما اختلفت تنتمى الى الطين والتراب .. امور عالمية ستنتهى وتصير سراباً .. لكن يعننا الله فى هذا ومن خلاله ان نعرف انه قادر على كل شىْ .. هو يخلصنا من العالم بسلام .. من عبودية الطين والتراب ويوصلنا الى الامجاد السماوية اذا كنا بنشتاق اليها .. والذى لا يشتاق اليها وعاوز يستقر فى الوحل .. فى الحقيقة سيموت حتماً ويشوف طين الدنيا هاينفعه بايه ؟! + اضاف نيافته بقوله : وحتى الانسان لو امتدت حياته لسنوات طوال هايفقد طعم وملامح المتعة .. والثروة اللى كونها بين يديه سيشعر بعدم جدواها حتى قبل ما يتركها .. سيشعر بكده وقد يندم كثيرا حينما يرى الثروة بتتبدد امام عينه او يشعر بان اولاده لا يحرصون عليها ولا يهمهم التعب الذى بذله والدهم لتحقيقها خاصة وان كانوا بعيدين عن ( التربية الروحية ) واتربوا فى العز واللهو واصبحوا مسرفين ـ وتعبوه وكده ـ هايشوفه بعينيه بيبهدلوه .. فيقول : اه اه تعب عمرى اولادى ضيعوه .. ياليت ما كان لى هذه الثروة و التى سببت تعبا لنفسى ولاولادى وها هم يبددونها .. ويا حسره على العمر الذى انقضى فى جمعها وتكديسها .. واصبحت سبباً لتعاسة نسله .. واحياناً يندم ان الله اعطاه هذا النسل وهؤلاء الاولاد اللى صاروا كسالى وضيعوا امواله اللى جمعها بالشقاء والتعب .. ويستكمل ابانا انبا ميخائيل كلمته بالقول : حتى لو استثمروا الاموال وكانوا ( شطار) برضه مصير كل ده انه ينتهى ويتبخر وكانه ما كان ... سراب + اذن هاندور على ايه ؟ لنقول خبزنا كفافنا اعطنا اليوم ، لقمة تكفينا .. وان كان الخبز الروحى نقول : يا رب اعطيه لنا كل يوم لنتناول من اسرارك المقدسة فنحيا بها فلا نشعر بالجوع للعالم ولا بالعطش لماءه اللى الواحد يشرب منه ولا يرتوى .. نجمع المال ونقول كويس وبعد شوية نقول عايزين كمان وكمان .. ملابس احدث موضة وسيارة احدث موديل .. مقتنيات اكثر .. يعنى عطش وجوع مستمر للمزيد .. عطشان مش بيرتوى .. مش راضى عن حاله .. لكن لما نقول يا رب انت ولى امرى وهاتعتنى بى ومسئول عن امورى المادية .. وهذه فى الحقيقة اسمها الطعام البائد .. لازم يكون طلبنا الاول الطعام الباقى الذى للحياة الدائمة . + كل واحد مننا بيسأل نفسه ياما اكلنا ، ياما شربنا ، ياما جرينا ، ياما تعبنا ما الذى بقى لنا .. الحيل اتهد ، والجسد مريض وتعبان .. ياتى الى واحد ويقول صلى لاجلى انا تعبان ، عندى صداع والدواء الفلانى مش نافع ويوم عن يوم الامور بتسوء .. الاسعار زادت والامراض كترت والحياة صعبة .. نخلص من هذا بفم نيافته: كل هذه امور مادية لازم نبعدها عن تفكيرنا .. ما يشغل الفكر والقلب هو مدى تقدمى الروحى و نموى فى شركة المحبة مع الله .. هل انا فى جهاد ومسنود بالنعمة ام غفلان فى كسلى وفى نومى والشيطان بيضحك علىّ .. وان ضحك عليك مرة هل هاتفوق وهاتقوم وتستيقظ وتقول يا رب ساعدنى ، يا رب اعنى ، واجىء معترفاً بخطيتى واتوب وانظر الى الصليب واقول لنفسى الدم المسفوك الغالى ده لاجلى .. هل انا استاهل المحبة دى كلها .. الرب ينزف دماً لاجلى قائم امامى باستمرار + يضيف ابانا انبا ميخائيل بالقول : الصليب ليس قصة وانتهت .. يسوع المصلوب قائم .. حمل مذبوح لاجلى ولاجلك .. هل بعد هذا اعطيه القفا لا الوجه واذهب من امامه وانتظر واؤجل لاتوب غدا او بعد غد ! .. لا .. التوبة الان ان ساعة لنستقيظ .. السخرة الارضية لتكن ما تكون لكن لا ارتضى ان اكون عبدا ذليلا لابليس يمشينى كيفما يشاء واينما يريد .. استكمل نيافته بالقول : عاوز اقول لكم واحد قرادتى عنده قرد بيمسك به وبيلعبه .. هل اى انسان يرتضى ان يكون كهذا ؟ يعنى يربطنى الشيطان بسلسلته ويجرنى رايح جاى ، ويلعب بى ، ويضحك علىّ ويضحك الناس علىّ .. طب فين عقلى وحكمتى والنعمة التى اعطيت لى .. هل ارتضى ان تداس تحت الاقدام واتجرد منها .. النعمة التى وهبت لنا فى الرب يسوع .. فى اسراره الالهية المجانية يجب ان تستعيد قوتها وقيمتها فى حواسنا الداخلية ، انا اعتمدت باسمه ، انا مسيحى ، وعلامة المسيحية ظاهرة فى احاسيسى ، وعلامة الصليب بارسمها على وجهى وفى سر التناول من جسده ودمه الاقدسين الموضوعين على المذبح بأتحد به واثبت فى مملكته .. كيف اترك الهى واروح لمملكة الشيطان ويضحك علىّ بقرشين او يغرينى بمنصب .. نرجع للقرداتى اللى يراضى القرد ( باكلة ) يقوم يتنطط اكتر فالناس تضحك اكتر لكنه مربوط بالسلسلة بتاعته . + اختتم نيافته العظة بالقول : الرب قادر يوقظ ضميرى وضمير كل نفس .. يوقظنا كلنا لنحاسب انفسنا .. لنرى الامور التى نخدع بها وتلك التى بينضحك بيها علينا .. تلك السلسلة التى تؤلم رقبتى وبدلت روحانيتى واقول لنفسى هل ساظل هكذا ام اعلن عصيانى على هذا المستعبد القاصى .. ابليس .. الشيطان .. اعلن تمردى واتمسك بخشبة الصليب ، بالصخرة القوية التى سانقذ بها ، اتمسك بصخر الدهور القادر على كل شىّ الذى سينقذنى من الفرعون الارضى ، والفرعون الشيطانى .. والذى يخلص من الاتون كما خلص الفتية الثلاث .. هو ينقذنا من نيران الشيطان ويعطى قوة لضمائرنا ، وبركة لحواسنا الداخلية لكى نستيقظ ونشعر بالنعمة الالهية التى تعمل فى قلوبنا ولا ندع فرصة لابليس للتفاوض معه او لسماع صوته او للنظر الى حيله .. ربنا يحررنا باستمرار وهو واقف على الباب فاتح ذراعيه لنا وبيدعونا فى كل لحظة فهو القادر على كل شىّ يستجيب ويستمع الى صراخنا وانين اعماقنا اذ نصلى ابانا الذى فى السموات.... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|