رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينتظر الربُ ينتظر الانسان الرب ، يدعوه وينتظره حتى يحل ببركته عليه . عاش داود النبي يرنم بانتظاره الرب ويدعو الجميع لينتظروه مثله يقول " انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي " الرب . " نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ." ( مزمور 130 : 5 ، 4 ) . يرسل نظره ويصيغ بسمعه وينتظر الرب بخشوع ورجاء وأمل وايمان ودائما ً يأتي الرب ويكافئ منتظريه " اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ . ثَبَّتَ خُطُوَاتِي ، وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً ، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا .... طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي جَعَلَ الرَّبَّ مُتَّكَلَهُ " ( مزمور 40 : 1 – 4 ) . ويعد الوحي المقدس في سفراشعياء النبي منتظري الرب بالقوة والبأس " اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا.وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ . يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ." (اشعياء 40 : 30 ، 31 ) . وليس نحن فقط الذين ننتظر ، الله نفسه أيضا ً ينتظر ، ينتظرنا ، الله ينتظر ليرحمنا ، الله ينتظر ليستجيب لنا ، الله ينتظر ليأتي الينا . يقول اشعياء النبي : " وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْ. وَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ." ( اشعياء 30 : 18 ) ونتسائل إن كنا ننتظره نحن وإن كان ينتظرنا هو فلماذا تأجيل الاستجابة ، اذا كان انتظارنا محمودا ً فلماذا انتظاره وهو القادر على كل شيء ؟ لله قصد ، لله توقيت ، لله تخطيط وترتيب . الله ينفذ في وقته . الله يعد الفرصة السانحة ليرحم ويترأف ويستجيب ويأتي . في حكمته ينتظر حتى تنضج الثمرة وتصبح صالحة ً للأكل ويحين وقت قطافها . في رحمته ينتظر فلا يأتي قبل الأوان ولا ينفذ حتى يحل الزمان المناسب تماما ً . لو قدم لنا الثمر قبل نضجه لكان فجا ً مالحا ً مرا ً ضارا ً يمرضنا ويضرس اسناننا . لو جاء الينا قبل ان نستعد للقائه لأحرجنا واخجلنا وأربكنا وآلمنا . ينتظر الربُ حتى نمر في أيام مظلمة وتجارب معتمة واختبارات متنوعة فنتقوى وتتقوى سواعدنا وتشدد نفوسنا ويتزكى ايماننا وتتضاعف بركاته لنا . الله ينتظر منك أن تنتظره ، في انتظارك ينتظر هو حتى يحل ملء الزمان فيجيء . انتظرته الأجيال وترقبته الانظار آلاف السنين ، وحل الموعد وجاء ملء الزمان وارسل الله ابنه لخلاص العالم . في وقته ، في حينه ، بعد انتظارك وانتظاره يأتي ، يأتي اليك بالخير والرحمة ، بالرأفة والبركة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يقودُكَ الربُ على الدوام يشبع في الجدوب نفسَك |
سَبحي الربَ يا طيور السماء |
مريم قناة عبَرَ الربُ منها |
انتظري الربَ فلم يخجلْ مَنْ نظر إليهِ ولم يفشلْ |
أما ثمرة البطن فهي عطيةُ من الربَ |