يقول القداس الإلهي "عبادة الأوثان بالكمال أقلعها عن العالم" وليس المقصود هو فقط الصنم الذي يعني التمثال، ولكن أيضًا الأصنام الأخرى الموجودة في حياتنا التي تفصلنا عن عبادة الله مثل شهوة العيون، وتعظم المعيشة والمال (متى24:6) وفي القديم حذر إيليا النبي جميع الشعب قائلا: "حتى متى تعرجون بين الفرقتين، أن كان الرب هو الله فاتبعوه وإن كان البعل فاتبعوه"(1مل21:18) هكذا يا عزيزي الخادم توجد في الخدمة عبادات مختلفة قد ينساق إليها الخادم سواء بأرادته أو دون أن يشعر حيث يجد نفسه وقد أنجرف في تيار هذه العبادات جميعها أو أحدها، وتكون النتيجة أنه لا يخدم الله بل يخدم أمورًا أخرى لها طابع عالمي بعيد عن المفهوم الروحي للخدمة الحقيقية، وهذه العبادات تتفرع إلى عبادة الذات، وعبادة الناس، وعبادة الحرف، وعبادة المادة.
وفيما يلي (وبإرشاد الروح) سوف نتعرف على هذه العبادات المختلفة لكي يقف الخادم على حقيقة خدمته، وأي طريق يسلكه فيها.
أولًا: عبادة الذات في الخدمة
أ- الأنا في الخدمة
ب- استبداد القيادة بالرأي في الخدمة
ج- سيطرة العلم والمعرفة العالمية في الخدمة
د عدم خلق صفوف أخرى في الخدمة
ثانيًا: عبادة الناس في الخدمة
1- سعادة الخادم في مدح الآخرين له
2- الاهتمام بخدمة العدد الكثير دون القليل
3- الالتصاق الكثير بالقادة والمسئولين في الخدمة
4- التبعية للأشخاص في الخدمة
5- التبعية للأماكن في الخدمة
6- المظهرية في الخدمة
7- الرياء مع القيادات في الخدمة
ثالثًا: عبادة الحرف في الخدمة
أ- شكلية الخدمة
ب- روتين الخدمة
1- التسلسل الإداري العقيم في الخدمة
2- المركزية في التنفيذ في الخدمة
3- كثرة الاجتماعات والأفكار النظرية في الخدمة
رابعًا: عبادة المادة في الخدمة
أ- الخدمة النفعية
ب- الخدمة الوظيفية
1- الخدمة المقلدة وغير الطموحة
2- الخدمة غير الهادفة
3- الخدمة المتصارعة