رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثر الحديث عن القناعة بأن مريم العذراء شاركت بخلاص البشرية بولادتها للمسيح وانتهاء دورها بعد ذلك ,,, ولكن لإيضاح بعض النقاط المهمة أردت أن أكتب هذا الموضوع وعدة مواضيع أخرى لكي ابين بعض النقاط المهمة بهذه المواضيع ...سوف اقوم بتجزئة مواضيعي هذه المرة على شكل فرعين ( أ , ب ) وفي المرات القادمة سأعرض الموضوع لتكملته على شكل نقاط ....... سنبدأ اليوم بطرح سؤال والذي هو ( هل يجب علينا إكرام مريم العذراء أم لا ؟؟؟ ) سنتكلم ايضآ عن ( مريم العذراء والخطيئة الأصلية ) وبالتأكيد كل الكلام وكل الأجوبة ستكون من الكتاب المقدس لا غيره من الكتب وهذا دليل على أهمية إكرام مريم العذراء المحبول بها بلا دنس .. أ - إكرام مريم العذراء : يقول بعض إخوتنا إن العذراء أدت مهمتها بولادتها للمسيح فيجب أن تهمل كما يهمل الوعاء الفارغ أو العلبة التي أخذنا منها كنزآ أو خاتمآ ثمينآ . ولكن هل الوالدة جرة أو وعاء ؟؟ هل الجرة من فخار , وما فيها من سمن أو عسل أو فضة أو ذهب فليس من طبيعة الجرة !! إن العذراء حوت المسيح , أعطته الجسد فهو عظم من عظامها ولحم من لحمها . الجرة ليست أم الكنز وإن إحتوته , والعذراء ليست بجرة , إنها أم الرب ( من أين لي هذا أن تأتي أم ربي الي )( لوقا 43:1 ) . عندما نقول عن مريم العذراء ( أم الله ) لا نقصد أنها أم اللاهوت بل أم الإنسان يسوع الذي هو إله فوالدة الطبيب والمحامي ليست أم الطب ولا القضاء . وتقول العذراء في لوقا 48:1 (إن جميع الأجيال تطوبها لأن القدير صنع بها العظائم ) فهل يطوبها ويهنئها كل المسيحيين ؟؟؟ مع الأسف منهم فئات تتجاهل ولا تذكر اسمها . ب- مريم العذراء والخطيئة الأصلية : يعترض علينا بعضهم قائلين : تعتقدون بأن مريم العذراء سلمت من الخطيئة الأصلية مع أنها قالت في لوقا47:1 وتبتهج روحي بالله مخلصي ! لكن بلاغ البشارة الرسمي في لوقا 28:1يوضح لهم الأمر : السلام عليك يا ممتلئة نعمة ( ممتلئة أي لا ينقصها نعمة أو المنعم عليها ) الرب معك ( أي معها بإستمرار من اول حياتها ) مباركة أنتي في النساء ( أي أكرم من حواء قبل سقوطها ) فالملاك يعرفها بأنها دون سواها هي التي نالت الإنعام . هذه الآية تبين بوضوح أن الله قد ابعد غضبه عن مريم منذ أول كيانها في احشاء امها .وبهذا يكون الله سبق فخلصها بالوقاية لا بالمعالجة وذلك بفضل فداء ابنه المنتظر ومن أجل كرامة نفسه . لذلك يكون الخلاص قد شمل مريم . وهذا الإمتياز هو حلقة من سلسلة الفضائل و النعم التي مٌن بها عليها الرب القدير , وإلا لكان يوحنا المعمدان أوفر منها حظآ إذ يقول فيه الملاك نفسه لوالده زكريا : إنه يمتلىء من الروح القدس وهو في بطن أمه ( لوقا 1: 15 ) . ألم تقل مريم في لوقا 49:1 ( القدير صنع بي عظائم ) وهذه إحدى عظائمه فيها . فكل هذه الدلائل عن أن مريم العذراء سلمت من الخطيئة الأصلية وكل ما جاء في الكتاب المقدس ولا يزال هناك شكآ في هذا الموضوع !!! حقآ إنه لشيء غريب ..... الكنيسة الأم منذ البدء أكرمت مريم العذراء فهي أم الرب المسيح وأمنا التي هي دائما معنا وتصلي من أجلنا ومن أجل خلاصنا ... فهي دائمآ تطلب في ظهوراتها من إكثار الصلاة لأن الصلاة تقربنا من إبنها يسوع المسيح . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|