منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 07 - 2014, 03:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

عظة الاتضاع - للقديس باسيليوس الكبير
ترجمة أ. بولين تودري
تعريف بالمجد الحقيقي

عظة الاتضاع - للقديس باسيليوس الكبير
الإنسان ينبغي عليه أن يثبت مُنتظراً مجيء مجد الله، حتى ينال الارتفاع والسمو الحقيقي، وليس المجد الزائل، حيث يكون مُمجداً بقوة مِن الله، ومُتألقاً (أو مُستنيراً) بالحكمة الإلهية، ويتنعم ويفرح مع الأبرار والصديقين في الحياة الأبدية. بينما إذا تغيًر عنْ اشتياقه للأمجاد الإلهية، ويتوقع بالرغم مِن ذلك، ما هو أعظم بالكد والتعب، فإنه لا ينال قوة في نفسه بل يُدمٍر القوة التي يملُكها، وساعتها يكون خلاصه الأعظم وشفاؤه مِن المرض يكون برجوعه إلى الطريق الأول، بلا خداع أو تضليل، ولا يتظاهر بأي مجد مِن ذاته بل يلتمس المجد الذي مِن الله، وهكذا يُصحٍح خطأه، ويُشفى مِن مرضه، ويعود إلى تقديس نفسه بالوصية التي قد سبق وتركها. وأيضاً يرفض الرجاء الباطل الذي يُعطيه إبليس للإنسان، ولا يُوقفه عدو الخير ولا طُرقه وأساليبه التي لا تُحصى في طلب نفسه، حيث يُبيٍن له الممالك المُحيطة به ويُعظمها له (مت4: 8، 9) حتى يتشوق إليها أكثر، وهكذا لا يرتفع إلى المجد بل ينحدر إلى خطر أعظم. لأن المُتاجرة بالممتلكات أساسها الطمع والجشع، وهدفها الأخذ والمكسب والملكية الخاصة، ولا تقود إلى الرضى، بل تجعل أصحابها عُمياناً، وتُزيد مِن حماقتهم، وتُثير بعض الآلام المُشابهة التي تقود نفوسهم إلى ارتكاب الأخطاء. وتجد مثل هذا الإنسان مغروراً بنفسه، لأنه ليست بالممتلكات وحدها يصير الإنسان مُرتفعاً وسامياً، ولا بالمساكن الفاخرة الفخمة -التي على مرمى البصر- يتعالى البشر،بل تجهيزهم للموائد البسيطة للمحتاج هي أفضل مِن التبذير والرفاهية. وليس مِن الضروري تسربلهم بالأثواب الفاخرة المُتعددة، ولا بناء المساكن العظيمة، ولا بتبعية الساكنين فيها ولا بمناصرتهم أو تملقهم بزيادة، بل بسمو طبيعتهم التي تجعلهم مُستحقين للتكريس ووضع اليد. وإذا كان أحد مِن الناس مُستحق أن يكون في المُتكأ الأول ويحسب نفسه مُستحقاً للكرامة الآن في هذا المكان، ويظن أنه مُمتاز عنْ غيره مِن البشر، فلا يجب أن يتسبًب في الترفع على منْ يقودهم، أو منْ هم تحت سُلطانه، مِن البشر، أو يُفكر في تعاستهم، بل بالأولى يسمح للمُستحقين منهم أن يتقدموا ويرتفعوا، وأن يُظهر افتخاره بالبعض منهم، ويتعامل بالصبر مع الأعمال التي تصدر عنْ جهالة أو حماقة.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصوم للقديس باسيليوس الكبير
كلمة للقديس باسيليوس الكبير
الحسد للقديس باسيليوس الكبير
الصوم للقديس باسيليوس الكبير
الايمان للقديس باسيليوس الكبير


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024