بركة صلاة الساعة الثانية عشر
وأنت، يا عبد الله، سواء في القيام أو الجلوس، بل سواء في عمل أي شيء، في الأكل، سواء وأنت ذاهب إلى فراشك وقبل النوم، أو عند قيامك، لا تتنازل عن تسبيح الله بشفتيك. الآذان المباركة توافق على هذا الكلام. وعندما تدخل إلى صلاة الساعة الثانية عشر أكملها، والأعظم كثيرًا أن تشترك فيها مع الرهبان الذين لهم نفس روحك. وإن لم تكن مع آخرين، فأكملها وحدك، فإن الله يكون حاضرًا ويسمعك. ومن الخير والصالح أن تسكب الدموع في حضور الله. وتذكر عند الساعة الثانية عشر، إننا فيها نتبع ربنا إلى الجحيم، ونتذكر أن الجحيم ارتعد منه، وانطق بالكلمات اللائقة: منْ هو الذي له السلطان والعظمة والقوة حتى يهبط إلى الجحيم؟ منْ هو الذي سحق أبواب الجحيم وكسر المتاريس الصلبة النحاسية (مز 107: 16)؟ ومنْ هو الذي نزل بنفسه وقهر الموت وجعله بلا سلطان؟ ومنْ هو الذي فك القيود بسلطانه؟ ومنْ هو الذي نقض الموت عنى بموت نفسه؟