رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البيت المفتوح "فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم.. ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل" (لو 2: 4-7). إلهي.. بالرغم من أنى أغلقت بابى في وجهك حينما أتيت إلى عالمي ودنياي، لم تتراجع أنت عن محبتك لى، وبحثت، إلى أن وجدت مذودا حقيرا لتولد فيه.. وحينما ملكت بقوة قيامتك ايها الابدى، صعدت إلى أبيك، لتعد لي مكانا في السماء! أيها الحب الحقيقي.. واجهت رفضي وجحودي، بأن سعيت إلى في إصرار وأحببتني أكثر، إذ افتقرت بالجسد لتغنيني بالحب! أيها الحب الحقيقي.. قبلت أن تعيش في عالمي متغربا من البداية ليس لك أين تسند رأسك، لأفهم أنه ليس لي هنا مدينة باقية بل يجب على أن أطلب العتيدة! إلهي.. ليتنى أتعلم كيف أعد قلبى بالنقاوة، وافرشه بالصلوات، وازينه بالأعمال الصالحة، حتى يستحق أن يكون موضع راحة لك! إلهي.. ليتنى أتعلم التعب من أجلك والصبر في انتظارك، حينما أصلى ولا اسمع صوتك، أو أقرأ كلماتك في الإنجيل ولا أتعزى، أو تشتد على الضيقات ولا منقذفانك لابد ستأتى، لأنك مصر على الاقتراب منى! إلهي.. ليتنى أتعلم أن أغلق أبوب حواسى عن كل ما لا يرضيك بدلا من أن أغلقها في وجهك! إلهي.. أبواب نفسى وجسدى تحصنت بروحك القدوس حينما دهنتنى أمى الكنيسة بالميرون المقدس، فلن أترك غيرك يقتحمنى ويتملكنى مهما طال بى العمر في غربة هذا العالم! إلهي.. ليت قلبى يتعلم من حبك، ويتسع لسكنى الناس، مهما رفضوا سكناى في قلوبهم، وتكرر جرحهم لمشاعرى وصدهم لمحبتى! إلهي.. كيف لا أفعل كل هذا وأنا أعلم من وسع قلبه هنا في هذا العالم، ليحتويك، ويقبل الناس كلها، سوف يسعد بالسكنى معك في حضن الآب، في المنازل السماوية التي سبق وأعددتها لى! "لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى. في بيت أبى منازل كثيرة. والا فانى كنت قد قلت لكم. أنا أمضى لأعد لكم مكانا. وأن مضيت وأعددت لكم مكانا آتى أيضا وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا" (يو 14: 1-3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|