رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلماتها عن ضرورة السهر وحفظ اللسان 24- " ينبغي علينا نحن الذين طلبنا مرات ومرات أن ندخل في عهد مع الله، أن نتمسك بالتعقل والاعتدال إلى النهاية. لأن الذين يسلكون بالانضباط وهم يفكرون في الأمور الدنيوية فإنهم يموتون بحماقتهم، لأنهم بفعل الخطية يفقدون كل بصيرة وفهم. مثل الذين يمارسون أعمال غير لائقة وضحك زائد بغير ترتيب أو بدون مناسبة. ولكن بالأحرى علينا نحن أن نترك هذه الأعمال وننمو في الفضائل ونقتنى النظرة البسيطة المتضعة تجاه الأمور الباطلة، لأن الكتاب المقدس قال: "لتنظر عيناك إلى قدامك وأجفانك إلى أمامك مستقيمًا" (أم 4: 25). وذلك بأن نمنع اللسان من أن يخطئ بمثل هذه الخطايا. لأن اللسان الذي ينطق بالتسابيح، محظور عليه أن يأتي بهذه الأعمال المخلة، وإلا أنه يكون يصلى فقط بالكلام ولا ينصت للمعاني". 25- "يجب أن نتجنب هذا الضعف في تسبيحاتنا التي نقدمها باستمرار. وذلك يكون عن طريق التمييز والفهم، حتى لا نكون مثل الذين هدفهم السرقة والنهب. لأنه كيف نمتلك القوة ولا نجعل قلوبنا مملوءة سوادًا بدون أن نفتح الشبابيك لكي نطرد الدخان إلى خارج. فيجب أن نتقرب بالصلاة والطلب وأن نتسابق لكي نصل إلى الساحة. وإذا اعتبرنا أن احتمال الأخوة صعب، ونتعجب من تجرد الآباء، فكم هي كثيرة الأضرار التي سوف نراها في الساحة وغير لائقة بحياة التجرد، فإننا بالحقيقة نكون غير مدربين على العمل بالكلام الذي نسمعه! فلنبتعد عن هذه الأمور البغيضة التي تصادفنا وتقترب منا مثل الوباء". 26- "في كل وقت نسكت اللسان في بيوتنا، ونحرص على ألا نخطئ، ونتمسك بالثقة، وأيضًا نحرص على السهر واليقظة، كما قال الكتاب: "اسهروا" (مت 24: 42)؟ بقدر ما نجمع أفكارنا بذكاء وحنكة بقدر ما نكون منضبطين باعتدال وتعقل في أنفسنا،"الذي يزيد علمًا يزيد حزنًا" (جا 1: 18). والمجاهدين بقدر نموهم بقدر ما يتمسكون بالجهادات أكثر. وكلما اختبروا الارتفاع بأفكارهم إلى أعلى كلما قل اهتمامهم بالأمور الحاضرة. وكيف يكون الانتصار على عبادة الأوثان في العالم سهلًا؟ عن طريق سرعتك في فهم العدو، وحينما تتخيلين نفسك راقدة في حفرة في الأرض. وأيضًا استعمالك للمزمار يزيل عنك الحرب. وحينما أسهم بجهد في قراءة العظات القديمة في آخر الليل. ويجب ألا أتوافق مع الخيالات، لأنه مكتوب: "إن صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لأن الهدوء يسكن خطايا عظيمة" (جا 10: 4)، لأن الانسجام مع ذلك المتسلط يعادل الزنا بالأمور الدنيوية، لأنه قال: "الأقوياء يتسلطون على المسئولين" (حكمة سليمان 6: 6). فإن هذا الروح المتسلط يجلب روح الزنا، لأن رأس مال العدو هو في الشرور التي يدمر بها النفس. والطوباوي أيوب يتكلم بحزن عن الشيطان، ويقول: "ها هي قوته في متنيه وشدته في عضل بطنه" (أى 40: 16)". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|