رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الظل والصورة والحقيقة _ أوريجانوس الظل والصورة والحقيقة العلامة أوريجانوس علينا أن نعرف أن هناك شريعة تحوي ظل الخيرات الآتية المعلنة بناموس سُنَّ وفق الحق. وهكذا الإنجيل، الذي يظن الجميع أنهم يفهمونه، يُعلِّم ظل أسرار المسيح. وهذا ما يسميه يوحنا إنجيلاً أبدياً (رؤ 14)، ويحسن أن يطلق عليه اسم الإنجيل الروحي. إنه يوضح للمدركين أسرار كلام المسيح التي كانت أعماله رمزاً له، ويقدم لهم كل شيء أمام ابن الله نفسه. +++ الشريعة تحوي ظل الخيرات الآتية، لكنها لا تحوي صورة الحقيقة، وهذا يوضح أن صورة الحقيقة تختلف عن ظل الشريعة. فإذا ما استطاع أحدهم أن يَصفَ شعائر العبادة اليهودية، فعليه أن يفهم أن الهيكل ليس صورة الحقائق، بل مجرد ظل لها، وأنَّ المذبح هو مجرد ظلَّ، وأن الثيران والعُجول المُقدمة هي ظلال أيضاً. كما يقول الكتاب "أيامنا على الأرض ظل" (1 أخ 29). وإذا ما شاء المرء أن يتجاوز الظلَّ فعليه أن يدنو من صورة الحقائق، فيعاين المسيح المتجسد، ليتامل فيه، كرئيس كهنة، مُقدماً ذبائح للآب، الآن وفي كل آن. وليدرك أن كل ذلك صورة للحقائق الروحية، وأن الوظائف السماوية يُشار إليها بما هو ملموس. نستعمل لفظة "صورة" لنُشير بها إلى ما لا يدرك في الوقت الحاضر، لكن الطبيعة البشرية قادرة على أن تَلحَظه. وإذا ما اخترقتَ السماوات بفهمك وذهنك، مُتتبعاً المسيح الذي اجتاز السماوات مُتشفعاً بنا أمام الله، تجد هناك تلك الخيرات التي تحتوي الشريعة ظلها. أما المسيح فكشف صورتها بتجسده. للمباركين أُعدت هذه الخيرات الآتية التي لم ترها عين، ولم تسمع بها أُذن، ولم تخطر على بال بشرٍ. المرجع: التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدس، رسالة العبرانيين، جامعة البلمند. والفقرتين مقتبستين من تفسير يوحنا (عظة 1) وعظات المزامير (عظة 38) للعلامة أوريجانوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عمل فيديو بالصوت والصورة online |
بالصوت والصورة عمل حساب على ال outlook |
الاصل والصورة |
مملكة النور، والصورة السماوية |
النبي والصورة |