“ الديانه الطاهره المرضيه امام الله الآب هى افتقاد الأرامل والأيتام فى ضيقتهم وان يحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم “
يذكر لــنا احــد الشباب عن عمــل الله معـه بشفاعة القديس الطاهر الأنبا مكاريوس ويقول :
+ انه كان مغلوباً على امره من خطيه معينه اتعبته كثيراً وارهقت اب اعترافه لشهور طويله وحاول كثيراً ان يتخلص منها بصلوات وميطانيات وأصوام وقداسات وتناول كثير ، وكلما يقوم يسقط وكان يطلب شفاعات القديسين لكن لم يستطع ان يتخلص منها ، وكان الرب يقصد بذلك خيراً له ليكشف له كثير من الأمراض الروحيه الخطيره التى يعانى منها دون ان يدرى وهى مسببات هذه الخطيه ومنها الذات ومحبة المديح والكرامه وعدم الاحتمال والأنانيه والإدانه وغيرها من الخطايا الكثيره التى تنبع من الذات ، وذات يوم كان يصلى وأحس بدافع داخلى ان يذهب الى مزار المتنيح القديس الأنبا مكاريوس ، ودخل المزار وهو يشعر بعدم استحقاقه ان يدخل هذا المكان الطاهر المقدس وهو دنس القلب والفكر والحواس وبكى أمامه بدموع توبه حقيقيه قائلاً له " ان انقذتنى من هذه الخطيه سوف اخبر باسمك فى كل مكان واشهد لك انك قديس عظيم " وقبل خروجه من هذا المكان الطاهر شعر بقوه روحيه هائله تملأ قلبه وكيانه وتسنده وشعر بسلام داخلى وفرح وعزاء لا ينطق به وشكر الرب وقديسه العظيم الأنبا مكاريوس الذى استجاب له الرب فى الحال واعطى هذه البركه العظيمه لان الرب يحب حياة الطهاره والقداسه التى بدونها لا يستطيع احد ان يعاين الرب ، ولأن اسمه قدوس ومرهوب وطبيعته الناريه تحرق الشهوات الجسديه ، وكل هدفه وما يتمناه هو خلاص النفس البشريه ورجوعها اليه بقلب منسحق لان مسرته فى بنى آدم 0
+ فليعطينا الرب خلاصـاً مجانيـاً وقوة ورحمة من لدنه ويعيننا جميعـاً على خلاص انفســنا ، ببركة صلوات وشفاعات وطلبات كل قديسيه له المجـد والكرامــه والعظمــه والتسبيح والسلطان والسجود من الآن والى الأبــد آميـــــن 0