الأستاذ / ثروت ناظر توفيق . . . . . . . مهندس زراعى بنجع حمادى ، يقول :
أُصيبت زوجتى بتسمم فى الدم ، وقد قرر الأطباء أنه لا يوجد علاج لها وحالتها قد وصلت إلى درجة ميئوس منها تماماً ، وحتى إذا وجد أمل فى شفائها فسوف تصـاب بالشلل لأن تسمم الدم يترك أعراضاً عصبية . . . .
وكنت قد سمعت عن القديس الأنبا مكاريوس . . . فتوجهنا إليه بالمطرانية بقنا ، وفيما نحن صاعدين إليه نظر نيافته من أعلى وقال : " تعالى يا فريال يابنتى " . . . فذهلنا . . . لأن هذه هى المـرة الأولى التى نراه فيـها . . . وجلسنا معه وأخذنا بركته وقبل أن نعلمه بشىء قال لزوجتى : " يا فريال يا بابا متخافيش أنا هصـلى لك وربنا يشفيكِ " ولكـن لضعفى البشرى إنشغلت بالتفكير فى المواصلات أثنـاء وجودنا فى حضرته . . . ففاجئنى بسؤاله : " إنت مستعجل ؟ ! فأعلمته أن مواصلات نجع حمادى صعبة وقـد قاربـت السـاعة على الثالثة بعد الظهر فقال لى : " أنا هاصلى لها " . وصلى لزوجتى واضعاً الصليب المقدس عليها ثم قال لنا : " ربنا معاكم " وإنصرفنا . . . وفى الطريق قالت لى زوجتى أنها أثناء الصلاة أحسَّت كأنها تلقت جلسة كهربائية وأن جسمها كله قد تغير فى الحال . . . فشكرنا اللـه الذى أتم شفائها على يد هذا القديس العظيم .