منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2014, 02:37 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الحِزمة والباكورة _ كيرلس الإسكندري

الحِزمة والباكورة _ كيرلس الإسكندري



«وكلم الرب موسى قائلاً: كلِّم بني إسرائيل وقُل لهم: متى جئتم إلى الأرض التي أنا أعطيكم وحصدتم حصيدها، تأتون بحزمة أول حصيدكم إلى الكاهن. فيُردِّد الحزمة أمام الرب للرضا عنكم، في غد السبت يُردِّدها الكاهن» (لا 11:23).


لقد صار المسيح تقدمة للآب من أجلنا، بصفته باكورة الأرض على طقس الحزمة. إنه في ذاته يُعتبر سنبلة واحدة، ولكنه من جهتنا ليس سنبلة واحدة، ولكنه يُصعِد ذاته كمثل حزمة، أي رابطة مكوَّنة من سنابل كثيرة. وفي ذلك رمز سرِّي نافع لنا:

فإنَّ يسوع المسيح واحدٌ هو، ولكنه كمثل الحزمة يُعتبر جامعاً الكثيرين في ذاته، وهو كذلك لأنه يقتني في ذاته جميع المؤمنين في اتحادٍ روحي، ولهذا السبب يكتب بولس الطوباوي أننا «أُقِمنا معه وأُجلِسنا معه في السماويات» (أف 6:2)، لأنه لما صار مثلنا صرنا معه «شركاء في الجسد» (أف 6:3)، واغتنينا بالاتحاد به بواسطة جسده، ولذلك نقول إننا كلنا فيه؛ بل وهو نفسه يقول لله أبيه الذي في السموات: «كما أني واحد معك، أُريد أنهم هم أيضاً يكونون واحداً فينا» (راجع يو 21:17)، وذلك لأن «الملتصق بالرب يكون روحاً واحداً معه.» (1كو 17:6)

إذن، فهو حزمة بصفته يقتني الجميع في ذاته، ويرفع ذاته من أجل الجميع كباكورة للبشرية المُكمَّلة في الإيمان، والتي صارت مستحقة أن تنال الكنوز العُليا السماوية.

إنه يقول (في سفر اللاويين) إنه يجب ترديد الحزمة في غد اليوم الأول من الفطير، أي في اليوم الثالث بعد الفصح، لأن المسيح قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وفيه أيضاً انطلق إلى السموات إلى المسكن الحقيقي وإلى قدس الأقداس.

ثم إنه يقول: «لا تأكلوا من الحصيد الجديد إلى ذلك اليوم عينه الذي فيه تُردِّدون الحزمة»، ذلك لأن الذين كانوا في زمان الناموس، بل وكل صفوف الأنبياء القديسين، لم يكن لهم الطعام الجديد الذي هو تعاليم المسيح، بل ولم يكن قد تمَّ لهم تجديد الطبيعة البشرية إلاَّ كإرهاصة سابقة، ولكن لما قام ربنا يسوع المسيح وأكمل ترديد نفسه كباكورة للبشرية أمام الله الآب، حينئذ بالذات تمَّ تغيير أعماق كياننا إلى حياةٍ جديدة، وصرنا نسلك بحسب الإنجيل: «ليس في عِتق الحرف بل في جدَّة الروح.» (رو 6:7)











رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نبذه عن البابا كيرلس الإسكندرى
الحِزمة والباكورة
رؤية إشعيا _ كيرلس الإسكندري
السوسنة ورائحتها _ كيرلس الإسكندري
عصا هارون _ كيرلس الإسكندري


الساعة الآن 08:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024