هام من محافظ أسوان عن الحادث الجديد
الوطن
بعد نحو 3 أشهر من بحر الدماء الذى شهدته أسوان مطلع أبريل الماضى، وبعد هدنة هشة، لم تنفذ بنودها، تجددت الفتنة مساء أمس الأول، وراح ضحيتها شابان من قرية الكرور، أحدهما نوبى يدعى مصطفى ببوى، 18 سنة، والثانى ينتمى لقبيلة الكوبانية، اسمه عبدالعزيز سالم عبدالعزيز، 23 سنة. وحسب التحريات الأولية، فإن شاباً من «بنى هلال»، يُدعى عصام الهلالى، استدرج الضحيتين إلى منطقة خور عواضة، ومعهما شاب ثالث من أسيوط يُدعى أيمن حسنى، بدعوى توفير دخان لهم، وبعد وصولهم للمكان استأذنهم الهلالى وعاد بعد قليل بصحبة شباب من قبيلته وقتلوهما وأطلقوا سراح الشاب الثالث، الذى لوح لهم بالبطاقة الشخصية، بعد أن أصابوه فى رأسه، ثم أشعلوا النيران فى جثتى الشابين ووضعوهما على عربة كارو وطافوا بهما شوارع المدينة. وقال اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان: إن الحادث ليست له صلة بما شهدته المحافظة من اشتباكات بين قبيلتى الدابودية وبنى هلال فى أبريل الماضى.
من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: إن المشيخة مستعدة لتحمل التبعات المالية التى تقضى بها لجنة المصالحة، بين قبيلتى الدابودية والهلالية لإنهاء الأزمة بين الطرفين. وأضاف أن الإمام الأكبر يبذل جهوداً مكثفة لاحتواء الانتكاسة التى تتعرض لها جهود المصالحة فى أسوان. وقال مصدر بالطب الشرعى، لـ«الوطن»: إن المشرحة انتهت من تشريح جثتى ضحيتى أسوان، موضحاً أن جثمان عبدالعزيز سالم به 14 طعنة وتبين تفحم جثته بنسبة 90%، كما كشف تشريح جثمان مصطفى ببوى عن إصابته بـ11 طعنة، وتفحم الجثة بنسبة 90%