أسباب انتشار ظاهرة التحرش

[Mary Naeem]

أسباب انتشار ظاهرة التحرش





التحرش أصبح آفة من آفات مجتمعنا تعاني منه النساء على اختلاف طبقاتهن وأعمارهن، دون تمييز واضح لفئة بعينها، فالأطفال والمحجبات وغير المحجبات، حتى المنتقبات أصبحن فريسة للمتحرشين.

وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أن هناك أسبابا عديدة للتحرش وانتشاره، وتعتبر الأسباب الاجتماعية هي التي تشكل نبض هذه الظاهرة، والتي تتعدد ويمكن حصر معظمها في السطور التالية، للتوصل لطرق مواجهتها.

غياب القيم الدينية والأخلاقية جعل هناك فجوة كبيرة بين خلق وتدين الشباب وسلوكياتهم التي لا يبالون بها.

غياب دور الأسرة في نصح وتوجيه الأبناء، فأصبح دور الأسرة قاصرا فقط على جمع المال وضمان حياة كريمة للأبناء، دون الاهتمام بالتربية والأخلاق وزرع المبادئ والقيم بنفوس الأبناء.

البطالة والظروف الاقتصادية التي نعاني منها، التي قد تكون سببا رئيسيا في تفشي ظاهرة التحرش، "باستثناء أبو العيال المتحرش".

عدم استغلال الدول لطاقة الشباب المهولة التي إذا وظفت في الكثير سنصبح من أكثر الدول تقدمًا، بدلا من الجلوس على المقاهي والنواصي في الشوارع ومقاهي الإنترنت والانحراف الأخلاقي الذي نعاني منه.

تهميش دور منظومة التربية والتعليم في الحد من هذه الظاهرة، ونشر حملة لتوعية وإرشاد الطلاب بشكل ديني وأخلاقي في المدارس والجامعات للحد من انتشار التحرش.

تجاهل الحكومة مشكلة العشوائيات دون حل جذري، وضمان حياة كريمة لهؤلاء الفئة، وكأنها لا تنتمي للمجتمع متجاهلين أنها منشأ بؤر إجرامية خطيرة وعرضة دائما للاستغلال السياسي والجنسي.

تفشي ظاهرة العنوسة وتأخر سن الزواج، فقد أثبتت الإحصائيات أن أكثر من 7 ملايين من الشباب تخطوا سن الخامسة والثلاثين دون زواج إلى الآن ..

انتشار مقاهي الإنترنت وتعاطي المخدارات في غياب دور الأسرة والحكومة ساعد في انتشار التحرش والاغتصاب.

انتشار الفيديو كليبات والأفلام المليئة بالتحرش والسحاق والاغتصاب، وكأنه لم تعد هناك قصص وأحداث في المجتمع إلا العشوائيات والراقصات وتجار المخدرات، فأصبح الفيلم عبارة عن المكان: العشوائيات
البطل: تاجر مخدرات
البطلة: راقصة أو زانية
المشاركين: أطفال شوارع وبلطجية

استخفاف الحكومة والشرطة بأقوال الضحايا المتحرش بهم، ووضع شروط تعسفية، كالإبثات والشهود فعلى الضحية إيجاد شهود عيان حضروا واقعة التحرش أو الاغتصاب، أو يتم اتهامها بالادعاء أو التحريض أو البلاغات الكاذبة.

انتشار المواد التليفزيونية الإباحية واللاأخلاقية على الفضائيات دون مراعاة نفسية المشادهين من أطفال ومراهقين.