منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2014, 10:51 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,486

رواية ليكن نور - الراهب سارافيم البرموسي

رواية ليكن نور - الراهب سارافيم البرموسي
مدخل

لقد كتب ويل ديورانت عن الحضارات القديمة قائلاً: “إنّ ما تراه من بنايات شامخة سيجرفها التاريخ، وستصبح أثرًا بعد عين، كومة من تراب، نجمًا آفلاً، سطرًا في كتاب الذكريات..”.
ومن كتاب الذكريات نتلقّف روائح المدينة السكندريّة القديمة لعلّها توقظ فينا حمية وتنهض فينا همّة؛ فالإسكندريّة القديمة هي اللُّغزُ الساحرُ الذي طالما اجتذب الكُتّاب والباحثين والمُفكّرين والروائيّين والشعراء.
حاولوا أنْ يحفروا في ترابها بحثًا عن إلهامٍ يأتي من حوادث التاريخ أو خيالات الماضي أو جمالات المكان. فيها، كما قال أحدهم قديمًا، يجد الإنسان كلّ شيءٍ؛ ثروةً وملاعبَ وجيشًا كبيرًا، سماءً صافيةً ومعارضَ عامّة وفلاسفة ومعادن ثمينة وشبّانًا ظرفاء وبيتًا ملكيًّا طيّبًا ومجمعًا للعلوم وخمرًا لذيذةً..
هي عالمٌ جرى وراء العلم وتتبّع خطوات اللّذّة العبثيّة وسبح في سماوات المعرفة واستقرّ في أحضان الإيمان. هي الباليوم الفلسفي والتونيك الروماني والطاليت اليهودي.. هي طرقات دينوقراطيس أوّل مَنْ رسّم حدودها ورسم شوارعها.. هي منارة سوستراتوس المهندس العبقري ..
إنّها صيحات كُهّان المعابد وعُزلة مجامع اليهود ورفعة موسيون العلماء وانفتاح كنائس المسيحيين. إنّها خليطُ اللُّغات العجيب؛ اليونانيّة الثقافيّة والرومانيّة السياسيّة واليهوديّة الأصوليّة والمصريّة الدينيّة..
الإسكندريّة هي قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء.. هي مدينة التقوى والفجور.. المعرفة والجهل.. اللّذّة والألم.. القوّة والوهن.. الظلم والحريّة.. السادة والعبيد.. الحبّ والبُغضة..
من هذا المزيج تتولّد تلك الرواية التي تجري أحداثها في العقدِ الأخير من القرن الثاني الميلادي بعد تولّي كليمندس السكندري كرسي التعليم في مدرسة الإسكندريّة التي كانت تعني بتلقين الإيمان للموعوظين وهو ما أطلقنا عليه اختصارًا: مدرسة الإيمان. كما كانت تشرح دقائق اللاّهوتيّات للمُتخصّصين والمُعلِّمين. وقد كانت تلك المدرسة بمثابة أوّل معهد علمي حقيقي في العالم المسيحي يقوم عليه مُتخصّصون أكفاء مؤهّلين.
حاولت تقصّي الدقّة قدر المُستطاع فقرأت الكثير من الكتب التي تتحدّث عن الإسكندريّة في تلك الحقبة حتّى تكوّنت لديّ صورة عن هذا المجتمع الذي يحيا حراكًا يوميًّا.. المجتمع الذي شهد توالُد أفضل العقول المسيحيّة على مرّ التاريخ المسيحي حسب تأكيدات العلماء والباحثين.
كما قرأت العديد من أعمال كليمندس السكندري لأقف على تركيبته الشخصيّة الفريدة المنفتحة على الثقافة والراسخة في الإيمان. لذا فإنّ معظم كلمات كليمندس الواردة في الرواية مأخوذة عن فكره وكتاباته لكن مع تصرُّف روائي لتخرج في السياق المنشود.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا قليلي الإيمان الراهب سارافيم البرموسي
سماؤنا الراهب سارافيم البرموسي
وجهٌ من نور الراهب سارافيم البرموسي
مقالات أبونا الراهب سارافيم البرموسي
ميلاديات أبونا الراهب سارافيم البرموسي


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024