رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحزن المُفرح على الرغم من الألم فى الجلجثة فوق الوصف ولكن هو احتملها واستهان بالخزى من اجل السرور الموضوع امامه وهو خلاصي فالألم الذى لربي يسوع هى طريق تبريري وجروح ربي يسوع هى شفائي وصراخ مخلصي على الصليب هو الذى فتح باب الحياة امامى والترك التى جازه حبيبي هو الذى جعل الاب مستحيل يتركني ودم يسوع الذى سال هو الذى طهرنى دم يسوع الذى تساقط على الأرض فطهر الأرض ايضا والطبيعة جسد المسيح الذى تمزق هو الذى مزق صك الخطايا والفرائض التى كانت علينا وسمرها معه على الصليب جنب حبيبي يسوع الذى انفتح بالحربه هو الذى فتح امامى طريق الحب دخلت من جنب يسوع الى داخل يسوع واستقريت فى أحشائه الى الابد ذراع ربي ومخلصي التى انفتحت على أخرها فوق الصليب هي التى صنعت لي ولجميع الخطاة مثلي أعظم رجاء وأمل فى الدخول الى الحياة الابدية فيسوع قد فتح ذراعه بالحب إعلان عن قبوله لكل الخطاة والضعفاء مهما كان الضعف يد المسيح التى تركها لأحكام الظلم ان تقيدها هى التى حلتنى من ربطات الخطية قبول المسيح الخزي والعار وعدم رد وجهه عن حزى البصاق هو الذى جعل لى كرامة قبول المسيح ان يتعرى لكى يسترني فهو تعرى بإرادته حتى يسترني أنا الذى تعرىت بخطيتى ,وتهاوني ,إكليل الشوك الذى غرس فى جبينك هو افكارى الدنسة وكما انى اترك الأفكار الدنسة تتسارع فى الدخول الى فكرى هكذا تسارعت الأشواك لكى تجرح رأس مخلصي كل الم وكل اهانة وكل تعب فى طريق الجلجثة كان محسوب كله وجع وتعب لا يحتمل ولكنك احتملته لان كل جرح والم هو لشفائي وخلاصي انت يارب تركت لي كنز جبار جمعته كله فى دمك وجسدك المجروح والذى قام بعد ثلاثة ايام واثار الجروح مازالت عليه فصار هذا كنزى فانا صرت غنى بل اغنى شخص فى العالم كله بسبب ان جسدك ودمك صاروا هما لي وغذائي فيهم كل ملخص الالم والجروح والعذاب ولكن ليست جروح عادية بل جروح تسربلت بقيامة المسيح فصارت جروح مشفيه ومحييه أرها فانظر علامات الحب المتناهي واعرف كم انا خاطئ أيضا ولكن فوق كل هذا أنال الشفاء والقوة منها فهى جروح للرب الحي وجسد محي اذا ما شعرت بجروح فى نفسي اذهب مسرعا لجسد الرب المحي واخذ من جروحه شفاء لجروحى وراحة لكل الم يكون فى حياتى مستحيل ان يذهب شخص مجروح الى جسد المسيح المجروح ولا ينال الشفاء فجسد يسوع المجروح هو شفاء لكل المجروحين والمتألمين ومن اعتصرتهم الالم هللوا وافرحوا ايها الحزانى والمنكسر القلوب وكل من جُرحوا بجراحات غائرة وكل من سقطوا تحت خطاياهم وإمراضهم ,لان يسوع عُلق على الصليب فى وسط الأرض كلها من أجلكم ارفعوا أنظاركم نحوه ركزوا بإبصاركم وأرواحكم نحو المسيح حذو كلوا كلكم من جسده واشربوا من دمه ستجدون راحة حقيقية لجميع أوجاعكم واخزاتكم لا يمكن يكون هناك حزن بعد اليوم يقوى امام جروح المسيح الشافية ,لايمكن يكون هناك جرح بعد اليوم يصمد امام جروح المسيح بل كل من يرفع نظره نحو المسيح المصلوب بايمان ورجاء فلابد ان ينال الشفاء فورا من كل اوجاعه فاذا كان يسوع تالم بجميع أنواع الألم واحتمل ما لم يمكن ان يتصوره عقل البشر لكى يضمن الفرح لجميع البشر ويعطى الرجاء والحياة لكل جنس البشر ولهذا يوم الصليب يوم حزن شديد ووجع لا يحتمل ولكنه ايضا ممتزج بفرح بهيج ليس له حدود لان فى هذا اليوم جُرح يسوع القدوس ولكن جروحه صارت ينبوع بر وقداسه وعزاء وشفاء فكيف لا نفرح ايضا انه حزن مُفرح لا يعرفه غير من تذوقه بالحق والصدق كنيستنا الجميلة المختبرة عن صدق وحق أدركت هذا منذ قديم الزمان فالهم الروح القدس الاباء القديسين فصاغوا الإلحان العظيمة التى تُقال فى يوم الجمعة العظيمة ومن هذه الإلحان لحن بيكثرونس (كرسيك يا اله)والذى يُقال فى ساعة موت المسيح على الصليب هذا اللحن العجيب الذى نصفه فريحى ونصفه الاخر حزيني برهان على المشاركة مع يسوع فى جروحه ثم الفرح الذى لايمكن السكوت عنه بتمام الخلاص بموت المسيح المحي فشكرا لك يا يسوع الذى قبل كل هذا الالم لكى يهبنى الفرح والخلاص شكرا لك يامن صمت على الظلم وتذللت ولم تفتح فاك لكى تُسقط عنى خطاياى أرجوك وأتضرع اليك اكشف عن عيني قوة الشفاء الرهيب التى فى جروحك اكشف عن بصرى الفرح العظيم الذى صار لنفسي والتعزية التى فى الامك وجروحك لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين يا ربي يسوع المسيح مخلصي الصالح |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إديني أنت من إيدك المُفرح |
المُفرح لنا أن نكتشف أنه في يوم قيامة الأبرار |
اليقين المُفرح |
يوسف و أمانته لسَيِّده المصـري |
العريـس المصـري بيقـول لعروستـه ايــه ؟؟ |