رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أن الحق يتكلم في داخلنا بدون دوي كلام التلميذ: ”تكلم، يا رب، فإن عبدك يسمع″ (1ملوك 3: 9). “عبدك أنا، فهمني فأعرف شهاداتك″ (مزمور 118: 125). “أمل قلبي إلى كلام فيك، لتقطر كالندى مقالتك″ (مزمور 118: 36؛ تثنيه 32: 2). لقد قال بنو إسرائيل قديمًا لموسى:”كلمنا أنت، فنسمع، ولا يكلمنا الرب، لئلا نموت″ (خروج 20: 19). لست كذلك، يا رب، لست كذلك أطلب، بل بالحري أبتهل مع صموئيل النبي، بتواضعٍ واشتياق:”تكلم يا رب فإن عبدك يسمع″ (1ملوك 3: 9). لا يكلمني موسى أو أحدٌ من الأنبياء، بل بالحري، كلمني أنت أيها الرب الإله، ملهم جميع الأنبياء ومنيرهم، لأنك أنت وحدك قادرٌ، بدونهم، أن تفقهني تفقيهًا كاملًا؛ أما هم، فبدونك لا يفيدونني شيئًا. 2 – هم ينطقون بألفاظٍ رنانة، أما الروح فلا يستطيعون منحه. هم يجيدون الكلام، لكنهم لا يضرمون القلب إن أنت بقيت صامتًا. هم يسلمون الحرف، لكنك أنت تكشف المعنى. هم ينطقون بالأسرار، لكنك أنت تفض أختام فهمها. هم يعلنون الوصايا، لكنك أنت تساعد على حفظها. هم يرشدون إلى الطريق، لكنك أنت المشدد للسير فيها. هم يعملون في الخارج فقط، لكنك أنت تفقه القلوب وتنورها. هم يسقون في الخارج، لكنك أنت تولي الخصب. هم يجهرون بالكلام، لكنك أنت تهب الفهم للسماع. 3 – فلا يكلمني إذن موسى، بل أنت أيها الرب إلهي، الحق الأزلي، لئلا أموت وأصبح بغير ثمرة، إن لم أسمع النصح إلا في الخارج فقط. من غير أن أضطرم في الداخل؛ ولئلا تصبح لي سبب دينونة، تلك الكلمة التي سمعتها ولم أعمل بها، وعرفتها ولم أحببها، وآمنت بها ولم أحفظها. ”تكلم إذن يا رب، فإن عبدك يسمع″ (1ملوك 3: 9)، “لأن كلام الحياة الأبدية هو عندك″ (يوحنا 6: 69). كلمني لتعزية نفسي قليلًا، ولإصلاح حياتي كلها؛ وكلمني، خصوصًا، لأجل تسبيحك وتمجيدك وإكرامك على الدوام. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن الإنسان المسيحي لا يتكلم بغير الحق |
الحق يتكلم وان صمت |
قل الحق بدون اضافات |
هل المسيح كان لا يتكلم بدون امثال ام كان يتكلم بدون امثال احيانا ؟ |
الحق يتكلم و هو يتألم - أبونا داود ناجى |