رموز المسيح في أغطية خيمة الاجتماع
الرمز الثاني
أغطية الخيمة (سفر الخروج – إصحاح 26)
† أيضًا نرى مسيح مارمرقس في رمز آخر في الكتاب المقدس في سفر الخروج اصحاح 26 عندما يتكلم عن أغطية الخيمة.
† ومعروف أن الخيمة كان لها أربعة أغطية من الداخل للخارج:
الغطاء الداخلي: مطرز بالكروبيم - يرمز للمسيح الملك (إنجيل متى):
† مطرز بالكروبيم (والكروبيم طغمة من طغمات الملائكة) والملائكة هم خدام الملك.
† وفي إنجيل متى عند القبض على المسيح عندما أراد مرقس أن يستل سيفه قال له السيد المسيح:
"أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟" (إنجيل متى 26: 53-54).
† فإنجيل متى هو الذي قدم المسيح الملك الذي تخدمه الملائكة.
الغطاء الثاني
مصنوع من شعر الماعز - يرمز للمسيح الخادم (إنجيل مارمرقس):
† مصنوع من شعر الماعز وشعر الماعز ملبس الأنبياء، نسمع عن يوحنا وعن إيليا الذي كان رداءهم منطقة من وبر الإبل.
† الأنبياء هم خدام الله وعملهم توصيل كلمة الله.
† لذلك هذا الغطاء يرمز لإنجيل مارمرقس الذي قدم المسيح الخادم وقدم المسيح النبي، أتى ليتمم مقاصد الله، هذه النقطة نجدها واضحة في إنجيل مارمرقس.
† وعندما نتكلم عن بقية النقاط سنجد أن رموز المسيح التي في البشائر الأربعة مترابطة بطريقة بديعة جدًا.
الغطاء الثالث
مصنوع من جلود كباش محمرة - يرمز للمسيح الكاهن (إنجيل لوقا):
† والكباش كانت تقدم ذبائح والذبائح تقدم من خلال الكهنوت لذلك فهذا الغطاء يرمز إلى إنجيل لوقا.
† وإنجيل لوقا بدأ بكهنوت العهد القديم (زكريا) وانتهى بكهنوت العهد الجديد (المسيح الرافع يده ويبارك التلاميذ).
† فإنجيل لوقا هو إنجيل النعمة وأيضًا إنجيل الكهنوت لأن النعمة نأخذها من خلال الكهنوت.
" وَتَصْنَعُ غِطَاءً لِلْخَيْمَةِ مِنْ جُلُودِ كِبَاشٍ مُحَمَّرَةٍ، وَغِطَاءً مِنْ جُلُودِ تُخَسٍ مِنْ فَوْقُ" (سفر الخروج 26: 14).
الغطاء الرابع
مصنوع من جلود تُخس – يرمز للمسيح بن الله المرفوض من شعب إسرائيل (إنجيل يوحنا):
† جلود تخس هذه سيئة الشكل جدًا، فهي جافه وسوداء نتيجة الذبائح التي تقدم حول الخيمة والأبخرة المتصاعدة من شي الذبائح.
† عجيبة أن يكون هذا الغطاء يرمز لإنجيل يوحنا.
فإنجيل يوحنا تكلم عن المسيح ابن الله المرفوض من إسرائيل (لا منظر له ولا جمال في تجسده رغم أنه ابن الله) لذلك ختم القديس يوحنا انجيله قائلًا:
"وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الَذي قَالَهُ: «يَا رَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟" (إنجيل يوحنا 12: 37-38).