كان فاوستوس شماسًا عندما اندلعت نار الاضطهاد التي أشعلها الإمبراطور ديسيوس، ورافق باباه الجليل الأنبا ديونيسيوس عندما مَثَل بين يديَّ الوالي، ولكنه ظل في الإسكندرية في الفترة الأولى من منفى البابا. وحينما أبعدوا البابا إلى المنطقة المسماة خفرو، أبعدوا فاوستوس معه حيث قضى الاثنان المدة التي كان ديسيوس فيها متوليًا الحكم، فلما مات الإمبراطور عاد البابا إلى مقر كرسيه ومعه شماسه، فداوم فاوستوس على خدمته بكل دقة وأمانة حتى أن باباه رفعه إلى كرامة الكهنوت. قد منح الله القس فاوستوس عمرًا مديدًا إذ استمر يعمل خلال بابوية الأنبا ديونيسيوس البابا الرابع عشر إلى عهد الأنبا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر. وعلى الرغم من شيخوخته فقد أمر الإمبراطور مكسيميانوس بقطع رأسه في نفس الساعة التي قطعوا فيها رأس البابا الجليل، وفي الوقت عينه قطع الجند رأس كاهنين آخرين هما ديديوس وأمونيوس، وكان ذلك سنة 311 م. العيد يوم 29 بابه.