رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كتبت شابة منذ عدة سنوات : و صلت الى حالة من الياس الشديد, حجزت على اثرها فى مستشفى كى استريح. لقد فقدت بعد معركة مروعة مع السرطان دامت سنة. أحيانا كان الحزن يبدوو يبتلعنى تماما, يغمرنى و يملأ كيانى بالعزلة الكلية و بالحزن العميق...العميق جدا .فى اليوم التالى لوصولى , ذهبت الى كنيسة المستشفى, و ألقيت بنفسى على أحد المقاعد ثم ركعت على ركبتى و حاولت أن أصلى, أبت الكلمات أن تخرج من فمى بسهولة و فى النهاية أقلعت عن محاولة الاستمرار فى الصلاة, فقط ركعت فى صمت. بعد لحظات رجعت الى غرفتى و رأيت خطاب وصل عند غيابى. فتحت الخطاب فوجدتة مواساة لى من صديقتى, تقول فية : " ابنتى الصغيرة, اليوم لا يقول الله:"تقوى" فهو يعرف أنه قد نفذت قوتك, و هو يعرف كم كان الطريق طويلا, و كم أصبحت مرهقة. لأن الذى مشى فى طرق الأرض خلال كل مستنقع واطئ و تل وعر, يقدر أن يتفهم و لذلك فهو يقول: " كفوا و اعلموا أنى أنا الله "(مز 46 :10 ). ان الوقت متأخر و عليك أن تستريحى لبعض الوقت, و ينبغى أن تنتظرى الى أن تمتلئ أوعية الحياة الفارغة كما تملأ قطرات المطر البطيئة الكأس الفارغة المتجة لأعلى. ارفعى كأسك يا عزيزتى الصغيرة تجاه الله ليملأها و هو اليوم لا يسألك الا أن تهدئى " "وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان، لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس " ( رو 15 :13 ) كم كنت حقا محتاجة الى هذه الكلمات فى تلك اللحظة! و فى الأيام التالية ملأ الله كأـسى الفارغة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|