آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 14/6
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ.} (مز12:71)
قول لقديس..
(هلموا يا جميع مَنْ تحبون أن تكمِّلوا المشيئة الإلهية، ويا مَنْ تشتاقون بغيرة حارة أن تسلكوا حياة لا عيب فيها، هلّموا لنقترب من الله الكائن على الكل، ونتوسل إليه قائلين: " عرِّفني يا رب طرقك وعلِّمني سبلك"، لأن كل حكمة وفهم هما منه، معرفة كل صلاح تأتينا من فوق من العرش الفائق العلو، كما من ينبوع، ولا يستطيع إنسان أن يكمل أي شيء يستحق المدح ما لم يأخذ القدرة على ذلك منه.)
القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل اذنيه (مز 18 : 6)
In my distress I called upon the LORD, And cried out to my God; He heard my voice from His temple, And my cry came before Him, even to His ears (Psa 18 : 6)
صلاة..
" يا ابانا الذى فى السموات، أنت عنا ليس ببعد بل بك نحيا ونتحرك ونوجد، فاليك رفع الصلاة، فاستمع يارب الى طلبة شعبك والتفت الى تنهد عبيدك وارحمنا. ليتقدس أسمك فى حياتنا، بافكارنا وافواهنا وأعمالنا، ونشهد لعمل روحك القدوس وقيادتك الحكيمة وخلاصك العجيب. ليأتى ملكوتك يارب فى قلوبنا ونؤمن بمحبتك ورعايتك وأبوتك وليحل سلامك فى قلوبنا وبيوتنا وبلادنا والعالم كله ونستعد لمجيئك الثاني ونفرح بخلاصنا من الضيقة. لتكن مشيئتك فى حياتنا كما هى منفذة ومسموعة فى السماء كذلك على الارض وفى حياة كل أحد. وخلصنا من كل شدة كراع صالح أرعى شعبك، لنمجد اسمك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"أفرح وأسبح أسمك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وقت الضعف وفى أوقات الضيق
أصرخ يارب كون لي نجاة ورفيق
ولما الخطر بنفسى وروحي يحيق
والاقى فخاخ منصوبه فى كل طريق
الموج يضربنى وأصارع وكأنى غريق
تنشلنى بحبك وتنقذنى يا أقوى صديق
أفرح وأسبح أسمك وبروح قدسك افيق
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 14/6
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ
مز 1:71-24
1 بِكَ يَا رَبُّ احْتَمَيْتُ فَلاَ أَخْزَى إِلَى الدَّهْرِ. 2بِعَدْلِكَ نَجِّنِي وَأَنْقِذْنِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ وَخَلِّصْنِي. 3كُنْ لِي صَخْرَةَ مَلْجَأٍ أَدْخُلُهُ دَائِماً. أَمَرْتَ بِخَلاَصِي لأَنَّكَ صَخْرَتِي وَحِصْنِي. 4يَا إِلَهِي نَجِّنِي مِنْ يَدِ الشِّرِّيرِ مِنْ كَفِّ فَاعِلِ الشَّرِّ وَالظَّالِمِ. 5لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي. الرَّبَّ مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ. 6عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِماً. 7صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَمَلْجَإِي الْقَوِيُّ. 8يَمْتَلِئُ فَمِي مِنْ تَسْبِيحِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ مِنْ مَجْدِكَ. 9لاَ تَرْفُضْنِي فِي زَمَنِ الشَّيْخُوخَةِ. لاَ تَتْرُكْنِي عِنْدَ فَنَاءِ قُوَّتِي. 10لأَنَّ أَعْدَائِي تَقَاوَلُوا عَلَيَّ وَالَّذِينَ يَرْصُدُونَ نَفْسِي تَآمَرُوا مَعاً 11قَائِلِينَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ تَرَكَهُ. الْحَقُوهُ وَأَمْسِكُوهُ لأَنَّهُ لاَ مُنْقِذَ لَهُ». 12يَا اللهُ لاَ تَبْعُدْ عَنِّي. يَا إِلَهِي إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. 13لِيَخْزَ وَيَفْنَ مُخَاصِمُو نَفْسِي. لِيَلْبِسِ الْعَارَ وَالْخَجَلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً. 14أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِماً وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. 15فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَاداً. 16آتِي بِجَبَرُوتِ السَّيِّدِ الرَّبِّ. أَذْكُرُ بِرَّكَ وَحْدَكَ. 17اَللهُمَّ قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ وَإِلَى الآنَ أُخْبِرُ بِعَجَائِبِكَ. 18وَأَيْضاً إِلَى الشَّيْخُوخَةِ وَالشَّيْبِ يَا اللهُ لاَ تَتْرُكْنِي حَتَّى أُخْبِرَ بِذِرَاعِكَ الْجِيلَ الْمُقْبِلَ وَبِقُوَّتِكَ كُلَّ آتٍ. 19وَبِرُّكَ إِلَى الْعَلْيَاءِ يَا اللهُ الَّذِي صَنَعْتَ الْعَظَائِمَ. يَا اللهُ مَنْ مِثْلُكَ! 20أَنْتَ الَّذِي أَرَيْتَنَا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً تَعُودُ فَتُحْيِينَا وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا. 21تَزِيدُ عَظَمَتِي وَتَرْجِعُ فَتُعَزِّينِي. 22فَأَنَا أَيْضاً أَحْمَدُكَ بِرَبَابٍ حَقَّكَ يَا إِلَهِي. أُرَنِّمُ لَكَ بِالْعُودِ يَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. 23تَبْتَهِجُ شَفَتَايَ إِذْ أُرَنِّمُ لَكَ وَنَفْسِي الَّتِي فَدَيْتَهَا 24وَلِسَانِي أَيْضاً الْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُ بِبِرِّكَ. لأَنَّهُ قَدْ خَزِيَ لأَنَّهُ قَدْ خَجِلَ الْمُلْتَمِسُونَ لِي شَرّاً.
تأمل..
+ الصلاة فى الضيقة ..
هذا المزمور هو صرخة وصلاة إنسان متألم لله يطلب الخلاص من الرب ويقال ان داود النبي كتبه وهو يعانى من خيانة ابنه ابشالوم، وفيه يعلن ثقته وأتكاله على الله وهو يقول عليك استندت من الطفولة يا رب فحافظ الأطفال الصغار هو الرب الذي حفظه طوال ايامه السابقة. وكثيرين ينظرون للمؤمن ليروا ماذا سوف تكون نهاية الآمه العجيبة التي أصابته، وما هي نهاية ثقته في الله، هل سينصره الله عليها أم يتخلى عنه فيهلك اما المؤمن ففى الآمه شاكرا مصليا مملوء تسابيح لله عن احساناته القديمة وعما ينتظره من أحسانات جديدة.
+ الصلاة طلبا للنجدة ...
فى زمن الشيخوخة وفناء القوة وفى فترات الضعف أو الفتور أو الجفاف الروحي يطلب المؤمن من الله ان لا يتركه ولا يبعد عنه وهو فى أمس الحاجة للمعونة والسند ولاسيما عندما يقوم الاعداء علينا، الله هو الأمين الذى يجدد كالنسر شبابنا ويخزي أعدائنا القائمين علينا فهو الذى يعلمنا ويدربنا وينصرنا حتى نخبر بعظيم عمله معنا.
+ الراعي والمعلم الصالح...
من الذي علم داود الراعي الصغير كل هذه الحكمة والمزامير؟ ومن الذي علم يديه القتال؟. يجيب النبى قائلا: اللهم قد علمتني منذ صباي. وأيضاً إلى الشيخوخة. فالله يعلمنا ويفيض من أحساناته علينا. وماذا يفعل داود؟ انه يخبر بعجائب الرب. ويريد أن يستمر في شهادته لله حتى يخبر بقوة الله الذي خلصه فى الأجيال القادمة. والله له وسائله في التعليم والتهذيب حتى بالضيقات الكثيرة. فالذي يحبه الرب يؤدبه (عب6:12،7). وقول النبي تعود فتحيينا يشير للمعمودية التي بها نقوم مع المسيح ونولد ولادة ثانية. وقوله ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا تشير للتوبة التي بها نترك الخطايا والشهوات الأرضية لنحيا في السماويات. وكثير من الأحيان تكون الضيقات التي يسمح بها الله سبب توبة لنا. ويشير هذا لعمل المسيح الذي أنقذ الجنس البشري من أعماق الجحيم. وبعد أن أنحط الجنس البشري بسبب الخطية، كان خلاص المسيح سبباً أن يعود الإنسان لمركزه وبنوته لله. وبعد أن كانت الخطية سبب حزنه صار الفداء وحلول الروح القدس عليه سبباً في تعزيته.