|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال: إننى في اعترافي أحجب (أخبي) خطية معينة عن أب اعترافي.. لا أريد أن أقولها له.. ها هذا خطأ؟ طبعًا هذه الطريقة خطأ.. أب الاعتراف هو الطبيب وأنا المريض. كيف يعالج الطبيب المريض دون أن يحكي المريض كل المرض الذي يعاني منه؟ تخيلوا مريضًا ذهب للطبيب وسأله الطبيب بماذا تعاني.. وما هي شكواك؟ وقال المريض بعض الأعراض التى يعانى منها، ولكن جاء على عرض مهم جدًا يعاني منه، ولم يذكره للدكتور وهذا العرض يكون المريض فقط هو الذي يؤلمه أو يشعر به.. وكتب الطبيب العلاج حسب المريض وسماعه لشكوته.. هل سوف يأتي الدواء الذي كتبه الطبيب بنتيجة فعّالة ويشفى المريض شفاءً تامًا؟ أم يظل يعاني من هذا المرض لأنه لم يعرف حالته بالكامل للطبيب؟ هكذا كل إنسان منَّا إذا اعترف ببعض الخطايا وترك خطية أو اثنين لم يقولها خجلًا من أب اعترافه أو خوفًا من اهتزاز صورة الشخص أمام أب اعترافه.. وكلها تخيلات شخصية.. فصورتك لا تهتز إطلاقًا أمام أب اعترافك ما دمت صريحًا وواضحًا ضد الخطايا التي تقع فيها. بل صورتك سوف تهتز بالفعل عندما تنكشف حقيقة فعلًا أنك تكذب على أب اعترافك أو أنت لا تتعامل معه بصراحة وأمانة وتخفي الخطايا عنه.. هذا الذي سوف يهز صورتك وليس اعترافك بكل أمانة بكل خطاياك. أريد أن أذكركم بقول مُعلمنا يعقوب الرسول: "اِعتَرِفوا بَعضُكُمْ لبَعضٍ بالزَلاَّتِ" (يع5: 16). إذًا يجب علينا أن نثق فى أب الاعتراف. إنه أب يريد خلاص كل منَّا.. ويفرح أيضًا بتوبتنا، كما فرح الأب عند رجوع ابنه. *"فقامَ وجاءَ إلَى أبيهِ. وإذ كانَ لم يَزَلْ بَعيدًا رَآهُ أبوهُ، فتحَنَّنَ ورَكَضَ ووَقَعَ علَى عُنُقِهِ وقَبَّلهُ" (لو15: 20). *"فقالَ الأبُ لعَبيدِهِ: أخرِجوا الحُلَّةَ الأولَى وألبِسوهُ، واجعَلوا خاتَمًا في يَدِهِ، وحِذاءً في رِجلَيهِ، وقَدّموا العِجلَ المُسَمَّنَ واذبَحوهُ فنأكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيّتًا فعاشَ، وكانَ ضالًا فوُجِدَ. فابتَدأوا يَفرَحونَ" (لو15: 22-24). ربنا يبارك حياتكم ويجعلنا نحيا حياة التوبة المستمرة.. ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|