رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة القديس إيريناوءس يعد القديس ايرناؤس أهم لاهوتى القرن الثانى، وتاريخ ميلاده بالتحديد غير معروف، لكنه في الغالب ما بين عام 140 وعام 160 م، وقد ولد في سيمرنا (أزمير) في أسيا الصغرى، إذ أنه يخبرنا في رسالته إلى الكاهن الرومانى فلورينوس Florinus انه استمع في شبابه المبكر إلى عظات القديس بوليكاربوس اسقف سميرنا، وتكشف هذه الرسالة عن معرفة دقيقة ببوليكاربوس لا يمكن ان تكون إلا نتيجة لعشرة ومعرفة شخصية: "لأني عندما كنت صبيا، كنت أعرفك (يا فلورينوس) في أسيا الصغرى في منزل بوليكاربوس، عندما كنت رجلا ذا مكانة في البلاط الملكي، وكنت تسعى لكى تكون لك علاقة قوية معه (أى مع بوليكاربوس)، انى اتذكر أحداث هذه الأيام بوضوح أكثر من تلك التي حدثت قريبا، لأن ما نتعلمه في طفولتنا ينمو مع النفس ويتحد بها، لذا استطيع أن أصف حتى المكان الذي كان المبارك بوليكاربوس يجلس فيه وهو يعظ، وطريقة دخوله وخروجه، واسلوب حياته، وهيئته الجسمانية، وعظاته للشعب، والوصف الذي قدمه عن عشيرته مع يوحنا والآخرين الذين رأوا الرب، وكيف أنه كان يتذكر كلماتهم وما سمعه منهم عن الرب، ومعجزاتهم وتعاليمهم، وكيف أن بوليكاربوس استلمها من شهود عاينوا ورأوا كلمة الحياة، وروى كل شيء بما يتفق مع الأسفار المقدسة، وقد اصغيت بشغف لهذه الأمور برحمة الله التي وهبت لى، وسجلتها، لا على ورق، بل في قلبي، وصرت أتأمل وأتفكر فيها وأرددها بنعمة الله". (1) من الواضح من هذه الكلمات أن ايريناؤس اتصل بالعصر الرسولي من خلال معلمه بوليكاربوس،ولأسباب غير معروفة ترك ايريناؤس أسيا الصغرى وذهب إلى بلاد الغال (فرنسا)، وسيم كاهنا على كنيسة ليون، وفي عام 177 م. أرسل إلى البابا القثيروس Eleutherus في روما من قبل كنيسة ليون ليتوسط لديه ويراجعه في موضوع المونتانية Montanism، التي كان يحتضن اتباعها. وقد حمل رسالة إلى البابا تقول: "لقد طلبنا إلى أخينا ورفيقنا إيريناؤس أن يقدم هذه الرسالة لكم ونرجو منكم اكرامه وتوقيره لأنه غيور على عهد المسيح، ولو علمنا ان الرتبة يمكن أن تضفى صلاحا على أحد لكنا أول كل شيء فوضناه ككاهن لهذه الكنيسة (أى ليون) لأن هذه هي وظيفته فعلا". (2) وعندما عاد إيريناؤس من روما كان بوثينوس Photinus الاسقف الشيخ قد نال اكليل الشهادة وهو في التسعين من عمره، فصار غيريناؤس خليفته في الاسقفية، وفيما بعد عندما اختلف فيكتور (3) اسقف روما مع الاساقفة الاسيويين في أمر عيد الفصح، كتب ايريناؤس إلى عدد من هؤلاء الاساقفة، وإلى فيكتور نفسه يحثهم ويرجوهم ان يحفظوا السلام والمحبة، لذلك قال يوسابيوس (4) ان ايريناؤس عاش كما يليق بإسمه لأنه أثبت أنه صانع سلام حقيقى كما هو تفسير اسمه، وبعد ذلك لا نعلم أي شيء عن ايريناؤس وحتى تاريخ نياحته غير معروف، ولكن جيروم (5) يخبرنا انه "عاش وظل يكتب حتى عهد الإمبراطور كومودوس الذي خلف الإمبراطور مرقس انطونيوس فيروس على العرش وفي القوة" وتعد شهادة غريغوريوس اسقف تورز القائلة (6) أن ايريناؤوس نال اكليل الشهادة موضع شك، لأنها جاءت متأخرة، ويوسابيوس لم يشر قط إلى مثل هذا الاستشهاد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | آدم والمسيح |
القديس إيريناوءس | علاقة الآب بالابن |
القديس إيريناوءس | دحض ادعاءات الغنوصيين |
القديس إيريناوءس | من كتاباته الأحرى |
القديس إيريناوءس | ضد الهرطقات |