من مدينة تسالونيك، عشن مع بعضهن حياة النسك، وكن يتردّدن على أديرة الراهبات. لما أثار القيصر مكسيميانوس اضطهاده خفن وهربن إلى الجبل ومكثن في مغارة مداومات على أعمال النسك والعبادة. وكانت امرأة عجوز تفتقدهن بكل ما يحتجنه في كل أسبوع وتبيع شغل أيديهن. عرف أحد الأشرار قصتهن وأبلغ عنهن. ولما وقفن أمام الوالي اعترفن اعترافًا حسنًا ورفضن التقريب للآلهة. وبعد محاكمة وتعذيب، أمر بحرقهن أحياء.