![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحركة الفلسطينية تتنازل عن حكم غزة وتعترف بإسرائيل لـ «فك عزلتها وإعادة ترتيب أوراقها».. سقوط «مرسي» دفع «مشعل» لإعادة العلاقات مع إيران.. و«الأسد» يرفض دعمها مرة أخرى ![]() كشفت مصادر فلسطينية، أن التوصل إلى اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح وحماس»، يرجع إلى تغييرات إستراتيجية في مواقف «حماس» بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، تهدف إلى «فك عزلتها وإعادة ترتيب أوراقها» من خلال العودة إلى التحالف مع النظام الإيراني من جهة، وتطبيق تجربة «حزب الله» في لبنان وحركة «النهضة» في تونس، للحفاظ على دورها السياسي في الداخل، من جهة أخرى. وأوضحت المصادر، في تصريحات لصحيفة «السياسة» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه منذ سقوط نظام «الإخوان» في مصر منتصف العام 2013، تدهورت علاقات (حماس) مع السلطات المصرية الجديدة، وخاصة الجيش، مشيرة إلى أن «حماس» أجرت مراجعة شاملة لمواقفها من خلال سلسلة اجتماعات في عدد من العواصم العربية، أفضت إلى اتخاذها قرارًا إستراتيجيًا بإعادة ترتيب أوراقها في الداخل، من خلال التخلي عن حكم غزة، وتطبيق المصالحة مع «فتح»، وفي الخارج من خلال التقارب مع إيران وإعادة إحياء العلاقات معها، بعد تدهورها على خلفية الموقف من الثورة السورية. وأضافت المصادر: «يندرج في إطار تحسين العلاقات مع إيران، اللقاء الأخير الذي جمع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بمساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في الدوحة 21 مايو الجاري، وكذلك الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة غزة السابقة إسماعيل هنية، 25 مايو الجاري، عبر الأقمار الاصطناعية في افتتاح المؤتمر العام لاتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية في طهران. وأكدت المصادر أن «حماس بعد التقلبات والأحداث الأخيرة في المنطقة، خلصت إلى أن من مصلحتها التقارب مع جميع الدول وعدم معاداة أي منها، بهدف كسر العزلة والحصار المفروض عليها، كما أنها باتت تعتبر عودتها إلى ما يسمى (محور الممانعة) ضرورة ملحة بعد سقوط نظام الإخوان، على أن تلعب طهران و(حزب الله) دور الوساطة بين الحركة والنظام السوري، في وقت لاحق». وبحسب المعلومات، فإن علاقات «حماس» مع إيران على طريق عودتها إلى سابق عهدها، في ظل المصالح المتبادلة بين الطرفين، فيما تبقى العلاقة مع النظام السوري قيد المعالجة، رغم أن دمشق ترفض حاليًا بشكل قاطع أي حديث عن تحسين العلاقات؛ لأنها تعتبر أن الحركة «طعنتها في الظهر»، فيما يدعو «حزب الله» وطهران «حماس» إلى التريث وعدم الاستعجال في هذا الملف. أما على صعيد الداخل، فأوضحت المصادر، أن تنازل «حماس» عن حكم غزة من خلال موافقتها على حكومة وحدة وطنية مع «فتح» في إطار اتفاق المصالحة، يندرج في إطار محاكاة الحركة تجربة حركة «النهضة» الإسلامية (جناح الإخوان) في تونس، التي تخلت عن الحكومة التي تتمتع بغالبية فيها لصالح حكومة من المستقلين بهدف الحفاظ على دورها في العملية السياسية، بخلاف ما فعله «إخوان مصر» الذين أدى تشبثهم بالسلطة حتى اللحظة الأخيرة، إلى اندلاع ثورة شعبية عارمة في 30 يونيو 2013 أفضت إلى سقوط نظامهم وعزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إليهم. وتابعت: «تنازل حماس يندرج أيضًا في إطار محاكاة تجربة (حزب الله) اللبناني الذي يشارك في السلطة ويحتفظ بسلاحه في مواجهة إسرائيل في وقت واحد». ووفقًا للمصادر، فإن الحركة وافقت ضمنيًا على الاعتراف بإسرائيل؛ لأنها تدرك جيدًا أن حكومة الوحدة تعترف بجميع الاتفاقيات مع الدولة العبرية وبالمفاوضات معها، إلا أنها كانت مضطرة لدفع هذا الثمن، لكسر الحصار الخانق الذي كان مفروضًا عليها منذ سقوط نظام الإخوان في مصر. ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|